الوصف

أنا أستمتع بالصّمت

أنا أستمتع بالصّمت، كثيرًا.. كأنـَّــه منكِ والكلام من عالمٍ آخر غريب !! كغربتي بين إلتفاتاتك إلَي.. رشيد أمديون ...

التدوين النسائي بالمغرب من الإلكتروني إلى الورقي أنطولوجيا نسائية نموذجا

نشر بجريدة المنعطف في ملحقها الثقافي العدد 5131 - الخميس 8 أكتوبر 2015     لا يمكننا الحديثُ عن التدوين النسائي بالمغرب قبل أن نتحدث أولا عن التدوين الإلكتروني كفعل مشترك يقترفه المدوِّنُ والمُدوِّنةُ معا، باعتباره ممارسة كتابية كانت في السابق غريبة نسبيا في الأوساط العامة، معروفة فقط في أوساط مُحددة إذ في الغالب العام - وقتها- كان مصطلح التدوين أو مُدوِّن، يشكل أمام عيون الناس سحابة استغراب، خاصة من لم يكن لهم دراية كافية بماهية الكتابة الإلكترونية. لهذا كنا نجد من تأخذه الدهشة حين تُطرح أمامه صفة (مُدون)، أو كلمة مُدوَّنة إلكترونية. وهذا طبعا - في اعتقادي- كان راجعا إلى هامشية الفعل على اعتباره ممارسة شخصية لم تتسع لتتطور وترتقي إلى قائمة الاهتمامات الأساسية لكل حاملٍ للقلم، أو ربما لكون التدوين حينها كان مجرد خربشات على جانب...

الحلم الخيال ولغة الجسد مرتكزات السرد والحكي في مجموعة "قلت لي" لعبد الرحيم التدلاوي

يكون المسعى نحو قراءة النص القصصي قراءة واعية حين يكون الكاتب مؤثثا لغته وحريصا على بنائها وتنميقها وجعلها سهلة التناول، وفي الآن نفسه لا تتخلى عن عنادها وامتناعها وصعوبة استسلامها بسبب ما يميزها من عمق دلالي مؤثر على القارئ - كمتلقي- تأثيرا ينتج منه استجلاب الفكرة وتقريرها، متناولا (أي الكاتب) قالب القص باختزال وتكثيف حتى يحتّم على القارئ عملية الاستفزاز لطرح التساؤلات ووضع علامات التعجب أثناء فعل القراءة بناء على ما يصادفه من عناصر الدهشة المرتكزة في النص بتعمد ومع سبق الإصرار. تلك الدهشة التي تتغذى من عوالم التخيُّل والتي هي بمنزلة منصة مهمة لتشكيل ملامح الفكرة وتوريط القارئ في عملية التفسير والتأويل وتبرير العجائبي والغرائبي كي يوافق المألوف وينسجم مع الواقعي دون نشوز ولا تنافر. هكذا بنفس المسعى يمكن قراءة مجموعة "قلت لي.." للقاص...

شاي وبعض تاريخ

حديثُ الكؤوسِ بين جلَّاسي، بَهيٌّ.. أوَ لا تدري؟.. كم كان أروعَ! شرشرةُ شَاي صداها كموالِ أطلس تغنّى التاريخ به وإلينا أو بنا أسرعَ إلى ذكر بن تاشفين فأندلس شتاتا كانت حين يوسفُ إليها أزمعَ ثم السقوط.. ذكرنا حقبةً فبلغ الحديثُ فينا عمقا وأوجعَ وشربنا على ذكر الجزيرة خمرة قصيد فأرثى الشعر حتى جفنُه أدمعَ وكأن "ابن البقاء"* بيننا أنشدَ كأنه لذا الزمان أسمعَ. وسبعة رجال* مناراتٍ حسبنا التاريخ لأسمائهم ما ضيَّعَ بركات علم وولاية، مراكش.. هذا القلبُ هواكِ ما ودَّعَ تحلو الطقوس في حضرة الشاربين حين الساقي لتلك الكؤوس وزَّعَ فيا جلسة قام فيها الشايُ أميرًا عليه كلُ مغربيّ أجمعَ. رشيد أمديون * ابن البقاء الرندي صاحب قصيدة رثاء الأندلس * سبعة رجال هم سبعة علماء وأولياء...

أنظرْ إني أرى..

هي ذي الفقاعاتُ كأحلامٍ شاردة.. كعطرٍ تنفسَهُ الوجودُ فسارت ذراتُهُ على حِدَة. حياةٌ تتموسقُ على إيقاعٍ مُرتخِيِّ الصَّمتِ، عميقٍ لهُ بالجمال صِلَة..هي ذي يا صديقي، تطير من فوق سطح منزل. كم هي بديعة! دعنا نقتربُ قليلا لعلنا نستمتع بقدرٍ زائدٍ من الرؤية البريئة......أتَراها؟ إنها كثيرةٌ تملأ هذا الرّحب وكأنها آمالهُ الصغيرة الوديعة، يحاولُ أن يطلعنا عليها جهارا، نهارا.. أليس المنظر جميلا وممتعا يا صديقي؟ أحسُّ أنَّ الطفل يدخل في تجربة استمتاع يتوَحّد من خلال فقاعاته مع العالم كأنها تحمل روحه الطاهرة الصادقة، ويراقبها باهتمام بليغ، في محاولاته أن يغطي الهواءَ، أن يعيدَ رسم ملامحَ هذا العالم الكاذب بالفقاقيع الطائرة، والسلام المحلق معها.. أنظر يا رجل... لماذا تحدِّقُ فيَّ هكذا كالأبله. أغلق فمك الفاغر. أنظر ألا تراه؟- مَن؟- الطفلُ.. الطفل...

مولد قصيدة

في مولدِ كلِّ قَصيدة يَأتيكَ فَرحُ صبايا ينثرنَ البراءة من عيونهن يأتيك هفيفُ المرح عجولا يُشاغبُ انفلاتك من زمن الانزواءِ يُغازلُ روحكَ بعشق قيسيّ  سافر خلف الجنون وعاد. منك تولد القصيدةُ وتسرِّح شعرها الغجري على امتداد هذا الخلاص بعد مخاض يؤلمُ وجودك بين الـ بين بين. العالمُ فسحةٌ تمتلئ بفيوضات وجدانك الآن.. القصيدةُ من هناك تسعى من الغيب شدّت الرحال. رشيد أمديون ...

الجانب الحسِّي في لقاء آسفي

(اللقاءات الثقافية تفاعل حسي قبل أي شيء آخر)      ما كانت كل آمالنا قادرة على التجلي أمام رغباتنا المِلْحاحَة التي تحدث ضجيجا بداخلنا، تلك الرغبات  التي من بينها - أساسا- الحرص على أن نعيش لحظةَ وجود، لحظة تحقيق آمالنا، لهذا فهي تأتي فرادى وعلى حدَة، قد يُباعدُ الزمنُ بين فتراتها ويتراخى، لأن تحقيقَ كل شيء دفعة واحدة هو نوع من الانطلاقِ المُجازف قد يقتلُ فينا القدرة على المواصلة والاستمرار، أو قد نصاب بالعجز باكرا  قبل أن نقطع ميلا واحدا من تلك الأميال التي تنتظر سَيرنا الحثيث، فالتدرجُ سنة من سنن الحياة والكون. كما أنَّ كل حدث يأتي فنحن بطبيعة الحال من نؤثث له ونهيئ له جوا يليق به وبقدومه. ربما تلبس نفوسُنا هواجسَ الخوف ويسيطر القلقُ من النتائج على تفكيرنا بقوة شديدة المراس، ولكننا نتحدى بإصرار، لنفتعل قوة...

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة