
نشر بجريدة المنعطف في ملحقها الثقافي العدد 5131 - الخميس 8 أكتوبر 2015
لا يمكننا الحديثُ عن التدوين النسائي بالمغرب قبل أن نتحدث أولا عن التدوين الإلكتروني كفعل مشترك يقترفه المدوِّنُ والمُدوِّنةُ معا، باعتباره ممارسة كتابية كانت في السابق غريبة نسبيا في الأوساط العامة، معروفة فقط في أوساط مُحددة إذ في الغالب العام - وقتها- كان مصطلح التدوين أو مُدوِّن، يشكل أمام عيون الناس سحابة استغراب، خاصة من لم يكن لهم دراية كافية بماهية الكتابة الإلكترونية. لهذا كنا نجد من تأخذه الدهشة حين تُطرح أمامه صفة (مُدون)، أو كلمة مُدوَّنة إلكترونية. وهذا طبعا - في اعتقادي- كان راجعا إلى هامشية الفعل على اعتباره ممارسة شخصية لم تتسع لتتطور وترتقي إلى قائمة الاهتمامات الأساسية لكل حاملٍ للقلم، أو ربما لكون التدوين حينها كان مجرد خربشات على جانب...