الوصف
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ومضات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ومضات. إظهار كافة الرسائل

القائد - إعدام

القائد

أشعَلَ ذبالة السِّراج، وأمسك زمام القيادة. 
كان يلتفت خلفه ليسأل العميانَ عن الطريق.
26/01/2015

إعدام

المِسكينُ، لا يَدْري كيفَ ذَبحُوا صَوتَهُ. كانَ يَعلُو فوقَ كلِّ الأصوَاتِ.
ذَبَحوهُ من الوَريدِ إلى الوَريدِ..
ثُمَّ رَموهُ لِكلابِ الصَّمت تَنهَشُه.
30/01/2015

في البدء


في البدء 

لم تكن عندي نار للدفء، 

للطبخ ،

لأنير الظلام

في العراء أنا

ألقيت حجرا على حجر

من الغيظ

فطار الشرر

أبو حسام الدين رشيد أمديون

لها وطنٌ


وحتى النوارس

لها لحن عتيق موحد

بل عشقها لهذا المحيط 

طافح يتجدّد

رشيد أمديون

رشيديات


1

ويزجُّ بي في بَوتَــقةِ المَعنى فلا يَنتشلني..

هذا الذي مرَّ بخاطري ذاتَ غفلة

وكلَّما انصهرتُ أعادَ تَشكِيلي.


2


الشاعرُ، ليس بألفِ مُعجب

الشاعرُ، يُولَدُ من حرفٍ مُتعَب

كالمارقِ من مَخاضٍ عَسير

كالمُدْلِج على الشَّوكِ،

على الجمْرِ

ولا يُوقفُ المَسِير.


3


الكلامُ غادَرَ مرافِئ الفَم

وأضحى أسيرَ زوابع الفِتنِ

تَنادوا: أنْ أنقذوا المعاني

فكل الحروف غدت

كحمَّالة المِحنِ


 رشيد أمديون. أبو حسام الدين

أسيرة الغياب/ تأهّبٌ


أسيرة الغياب

إنَّ أكثرَ ما يُحزنُنِي أنْ أكونَ حاضرًا


وتكونينَ بِجانبي/ قُبالتي..

أسيرةً للغيابِ

فالجسدُ وحدهُ لا يُمارسُ طُقوسَ الحُضورِ

في مذهبِ العاشقين.


تأهّبٌ

أنا في كلّ ليلكِ أسطَعُ كالنَّجمَة البارقة،

وفي بعضِ نهاركِ، أستَحيلُ إلى بَسْمةٍ مُضيئة

وأنشطرُ، حين يصفعني المغيبُ...

فيا حبيبتي اجمعي ما تناثَر من شظايا نُوري،

كي تخلّدي ملحمةَ الأنوارِ،

في دَهشةِ ظلامٍ مُرتقَبٍ.

رشيد أمديون

على الفايسبوك

مُنَظِّر


هو يحلمُ كلَّ يومٍ بعد تدخينه "الشَّقفَ"، وهي تُصدّقُ تَنظِيرَاتِه المُستقبليَّة.
رشيد أمديون

حكمٌ عادلٌ


حارسُ المقبرةِ المجاورةِ يَحكمُ شعبًا...
تسمعهُ يزعمُ في تصريحاته أنّه عادلٌ، فلا إضرابات، ولا انقلاباتٍ يخشاها، ولا مشاكل مع حريّة التعبير، فللجميع حريّة الصّمت وليعبر عنها كما يشاء...
حارسُ المقبرةِ سعيدٌ بمملكته العادِلة، لا يحتاجُ نظامًا لحُكْمِه. المواطنون يُطيعونَهُ، ولا يبرحونُ أماكنَهُم، وليسَ منهم من يحتجّ على سُوء دَفنه.
ومن ماتَ في مدينتنا، فهو من رَعايَاهُ الأوفِيّاء.

رشيد أمديون
16/05/2013

مقايضةٌ على حافّةِ الغد


اهْدنِي شمسًا مُستديرةً بالدّفء، 

لأيّام زمهريريّة الوَعدِ.

كي أهديكِ بدرًا مُستديرًا بالنّور، 

لأيام سوداويّة الطالِعِ.


رشيد أمديون
27/05/2013

المهرُ الغالي


المهرُ الغالي

عقدَ الشّعرُ قِرانه على ابنة النّثر بعد قصة حبّ عنيفة...
فتنازلَ عن ضيعة الأوزانِ والبحورِ مهرًا لحبيبته.

أشكالٌ هندسيّة

كانت تمضي...
رسمت على الدربِ مستقيمًا.
ذاتَ مساءٍ اعتنقت عقيدةَ الشّارعِ، انكمش المستقيمُ، أعادت خُطاها الرسمَ، فشكّلت شبهَ مُنحرف.

حب الوطن 

قالوا لهُ في الدّرسِ أنّ الوطنَ حبّ شخصٍ! 
فأمضى حياتهُ يصرخُ عاشَ الـ.. عاشَ...

كان يموتُ معَ كلّ صرخةٍ ليعيشَ الوطن.


حكاية لم تكتمل 

أمَرَ شهريارُ الخدَمَ أن يُطفئُوا الأضوَاءَ
وجهُ شهرزاد كان منيرًا
والسّردُ من ثغرِها أسكَرَ الملك حتّى ثمِل
لم تكتمل الحكاية، ضاعَت ليلتُها حين ابتدأ عزفُ الشّخير قبل صياح الدّيك.


تذكرة جهاز

على المقهى، كان جالسًا مع فنجانه.
أمامه مرت سيقان تتبختر في دلال، فزاغ البصر وتتبع الخطوات...
أعاد بصره بعد سياحة ساهية، ليقرأ على شاشة المحمول: أستغفر الله..



رشيد أمديون

عُمرٌ


أنا سار

كطيفٍ عابرٍ

أمضي بين الأوقات...

وسأختفي

إذا حدّ خطو الزّمانِ في الإسراع

أنالُ منه التّلاشي 

وبهذا سأكتفي
رشيد أمديون

اخترتَ الغياب


في بهو الحضور كنتَ غائـبًا. 
وكنتُ أبحثُ عنكَ في تفاصيلٍ دقيقة، لا يراها غيري، أو أنها تُرى لي وحدي في ملامح الجالسين، والواقفين. 
يزدحمون في تباهٍ. 
يحسبُ كلّ واحدٍ منهم أنّه صَنعَ مجدًا، وأنّ البَهو أُقِـيمَ على أفكاره... 
«تَحسبهم جميعًا وقلوبُهم شتّى». 
ما كانت وجوههم ترتاحُ لها الرّوح، كانوا جامدين باردين، حتى كلامهم لم يكن له ذوق، ولا يبني أملا، لا يُؤسّس غير الوعود برتابة مملّة حدّ التقيؤ، فعلمت حينها لمَ لم تحضر!! 
فلم يعد البهو طاهرًا ولا نظيفا...

رشيد أمديون

اعترافات


أعترفُ بالجُنونِ

بين أهدابِ الحُروفِ 

إنْ استَحالَ القلبُ اسمًا 

يَجرّهُ الحرفُ جرّا 

*  *  *  *  *  *

أعترفُ بمتعةِ الاسْتِـباقِ 

إلى كهْفِ المَعاني

إنْ غسَلَ الصّمتُ بِقاعَ الكلامِ 

وعلى الحَناجِرِ اسْـتقرََّ 

*  *  *  *  *  *

أعترفُ بألَمٍ، بأنيابٍ

تنهَشُ الفؤادَ

كلّما تذكارٌ بوجهٍ

على أفقي أطلََّ 

*  *  *  *  *  *

أعترفُ برُوحي بين جانِبيّ

تحملُ أثقالا فوقَ أثقالٍ

وعلى الدّربِ الطويلِ

سيزيفُ، يَحمِلُ حمْلا

*  *  *  *  *  *

أعترفُ بأغنيةِ الشّرُودِ

وعزفِ المُروقِ 

على مقامِ البِعادِ

إنْ صَاحِبي عَـنّي يومًا تخلّى 

*  *  *  *  *  *

أعترفُ بأنغَامِ الحنَانِ

وربيعِ الأمَاني 

وهمْسٍ يُداعبُ صمتَ اللّيالِي

لمن أقامَنِي في مكانَةٍ حُسْنَى


هواجسٌ مشروعة


هواجس أشرعت إلي... وهواجس أشرعت أبوابها. 

إنّ ولادة الحرفِ أمر ليس باليسير كما قد يتصوّرُ البعض.
وأيّ ولادة سريعة فهيّ قيصرية غير مكتملة، ينبعث المولودُ ناقص الأطراف، يحتاج إلى عناية مركزة.

الحب عندي، بضعٌ وسبعون شعبة. أعلاها، وصالك بعد شوقٍ عنف ذاتي.
وأدناها بسمة من ثغركِ، تفر من القيد.
19/12/2012 
أمنيةُ الشّمسِ، أن تشرقَ ذات صباحٍ على بريق عينيك.
01/02/2013 

قال النفري: "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة".
قلت: فأنتِ كل الرؤية، ولَستُ أملكُ لك العبارة!!.
26/02/2013 
السّاسَة، يتّبعُهم الغاوُون.
ألم ترَ أنّهم في البرلمان ينامون حينا، ويصرخون حينًا، وأنّهم يقولون ما لا يفعلون؟.
27/02/2013 
عِلمَ اليقين أنتِ عندي.
وعينَ اليَقين، حين ارتقيتي.
فحقّ اليقين بعد ذلك صرتِ.
08/03/2013 
سأقتصّ لكَ أيّها الألمُ منَ الفرحِ الذي أزعج مَقامك العليّ.
10/03/2013 

رشيد أمديون

حوار بيني وبين الحلاج


رأيتُ الحلاج في جبته الصوفيّة يترنّح، يصيح في أحد أسواق بغداد، وقد هام وَجْداً:
(أيها الناس... أقتلوني تؤجروا فاسترح، اقتلوني تكونوا مجاهدين وأكون أنا شهيدا...)
قلت له يا حلاج، ألم تمل بعد من سياحتك وشطحاتك؟ لقد أسلت كلّ الدمع، والدّم ما أبقيت...
فصاح: (...فليس يتركني ونفسي فأتهنّى بها، وليس يأخذني من نفسي فأستريح منها، وهذا دلال لا أطيقه).
قلت: حالك غريب يا رجل، أفكل الحب امتلكت!؟
فإنك قلت: (اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي...)
فرأيتك قد مُنحت الحياة بعد قتلك، شغلت الفكر الإسلامي والغربي أيضا، وورث منك الأدباء الأشعار. كنت ومازلت من شواغل العقل المعاصر، وهكذا حُييت بعد الصّلب.
مددت كفي أنفض التراب من جبته، فصاح في وجهي منتهرا:
لا تقترب مني، حذَارَكَ أن (تتحلّج)، فمن يدنو مني يناله ما نِلتُ، ولا يُسمع عنه بعد ذلك شيئا...
فقلت: انتظر...
أجاب: إليك عني، فقد أحببت ففنيتُ. من يحبه سيُختطف من ذاته... دعني في غيبتي، دعني في حضرته.
فالتفت وقد تلاشى واختفى..!.

رشيد أمديون

 28/10/2012

المجنون



الرّجلُ الذي يَقفُ على الرّصِيف،

الزّاعِق بصوتٍ حاد، يُردّد "شَتيمتَهُ" المُعتادَة

يَدفعُ جسدَهُ إلى أعلى بأطرافِ أصابعِ قدمينِ متّسختين، كأنّهُ يتطلّعُ إلى شيءٍ. ويَصيح:

- (اللهْ يَلْعنْ بُوكْ...).

القصير الهزيل... الذي صار جُزءاً من طبيعةِ شارعٍ عَتيق مُهْتَرئ...

لا يهْتمّ بشأنهِ أحد.

الرجل الهَائج الذي يَنظر إلى فضاءِ الشّارع يدُه تتوعدُ الفرَاغ..!

ترَى ما الّذي يُبصِره!؟.



20/10/2012

تهبُك..ارتق..السّلام

1- تهبُك


قَالَ لِي... وَاخْتفَى:

الشَّمسُ تَهَبُكَ النُّورَ،

بدُونِهَا نَهَارُكَ دُجى

تَهَبٌكَ الدِّفْءَ، تَهَبُكَ...

فَكُنْ مِثْـلـَهَا... وَكَفَى.


2- ارْتَقِ


قَالَ لِي... وَاخْتفَى:

فِيكَ الأسْرَارُ

فِيكَ الخَيْرُ يُعَادِيهِ الأَشْرَارُ

لا تَلْتَفِتْ، وَارْتِقِ مَنَازِلَ الصَّفَا.


3- السّلام


قَالَ لِي... وَاخْتفَى:

سَتُرتِّـلُكَ الأيَّامُ

فَكُنْ تَرْنِيمَةَ السَّلامِ

كُنْ هَكذا وَكَفَى.


هذه الخربشات تدخل ضمن قسم جديد في المدونة بعنوان: ومضات.
رشيد أمديون
02/10/2012

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة