الوصف
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص.ق.ج. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص.ق.ج. إظهار كافة الرسائل

القائد - إعدام

القائد

أشعَلَ ذبالة السِّراج، وأمسك زمام القيادة. 
كان يلتفت خلفه ليسأل العميانَ عن الطريق.
26/01/2015

إعدام

المِسكينُ، لا يَدْري كيفَ ذَبحُوا صَوتَهُ. كانَ يَعلُو فوقَ كلِّ الأصوَاتِ.
ذَبَحوهُ من الوَريدِ إلى الوَريدِ..
ثُمَّ رَموهُ لِكلابِ الصَّمت تَنهَشُه.
30/01/2015

حدوة حمار

حَدوَة حمارٍ مُعلَّقة بِمقدمةِ سَيَّارةٍ بيضاءَ من نَوعِ مرسيدس 190 ، توقفت بجانبِ رصيفِ الشارع.
كَلبٌ أجرب يَشمُّ شيئا في إحدى عجلتها الأمامية ثم يتبول.. تمر بجوار السيارة عربة مثقلة، يجرها حمار متعب، يلتصق أسفل قوائمه بأربع حدوات جديدة تحدث طرقات بطيئة على إسفلت الشارع. . سوط اتخذ نزوله على ظهر الحمار، ترسله يد حوذي لئيم. الحمار حاول أن يكون أكثر صمودًا، فحثّ الخطى. انزلقت قائمتاه الأماميتان، فخرّ على الأرض...

09/12/2014

اللعبة


لو ركض بصندله القديم المخروم، لَلَحِق به الأعداء. لينزعها خلفه وليحث الخطى على الإسراع، باحثا عن مخبأٍ...
الساحة ملأى بظلالهم، إنهم مسلَّحون. 
شعر بأحدهم يقترب من مكانه بحذر يخفق له القلب خوفا. حكم قبضته على سلاحه ليضمن وجوده واستعداده. 
قال في نفسه "المقاوم لا يستسلم، مازلت الأرض مسروقة".
أرسل من فمه طلاقته: "طق، طق... أصبتك، أسقط.."
يرد عليه الأخر كرجع الصدى.
ويهبُّ من مخبئه. يحتجُّ بغيظ، ملوحا بقصبته: 
أصبتك أولا، يجب أن تموت، مُتْ...

رشيد أمديون. أبو حسام  الدين
27/03/2014

نصان بطعم الموت


العشاء الساخن

أنا ميتٌ، بارد الجسد، وهي توقظني للعشاء. أحسبها تنفخ فيَّ الروح لأبعث من جديد:
- قم يا رجل، العشاء سيبرد!
وأنا هناك، في العالم الآخر، أسأل نفسي هل يُعيد العَشاءُ السَّاخن الأرواح؟.



الحقيقة

الرجل الذي يركضون بجسده الآن ليخفوه في التراب هو أنا...
يعتقدون أنَّ الموت مرَّ من القرية وأخذني معه. أنا لم أمت! فمازلت حيا. أنا نائم فقط، وروحي سافرت لتدرك الحقيقة.

رشيد أمديون

الحقيقة


الرجل الذي يركضون بجسده الآن ليخفوه في التراب هو أنا...
يعتقدون أنَّ الموت مرَّ من القرية وأخذني معه.
أنا لم أمت! فمازلت حيا. 
أنا نائم فقط، وروحي سافرت لتدرك الحقيقة.
رشيد أمديون



الرَّجل النَّحلة


ينامُ، ويرَى فيما يَرَى النَّائمُ أنَّهُ نَحلَة رَشيقة تَنتقلُ بينَ الزَّهرات، فتَقتاتُ علَى الرَّحيق من هنا وهناك، ثمَّ تتوجَّهُ إلى خليَّتها ببطنٍ مَليئة، تضعُ عسَلا حلوًا...
تعودُ إلى حقلِ الزُّهور من جديد في سعَادة وخفَّة.
هكذا امتدَّ حُلُمُهُ لولا أنَّ زوجتَهُ أيقظتهُ لِيكتشِفَ أنَّهُ مَلأ ملابسَهُ بالغائِط...

كَافِرٌ


صَحنُ (اللّوبيَا) علَى طَاوِلةِ المَطعَمِ يُغرّدُ أغنية الاشتِهاء،

شخصٌ هزيلٌ على بُعدِ مِترين، يَـنظُرُ إليهِ وإلى حِصارِ بدينٍ يَعبثُ وسَطهُ بأصَابعهِ الثلاثة،

كانَ يلهثُ والعَرقُ على جَبينِه.

الصّحنُ بَعيدٌ كالسّماءِ، مُغرٍ كالشّهوَة.

رَاقبَ حتى شَبعَ... ثمّ لَعقَ أصَابعَهُ منَ الجُوعِ، ومضَى يَسْعَى.

رشيد أمديون
سبق نشرتها على حوليات رشيد أمديون
 بتاريخ: 17/06/2013

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة