الوصف
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر شعرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر شعرية. إظهار كافة الرسائل

شرفة القصيدة


من شرفة القصيدة


امرأة تطل على العالم


عيناها تفتحُ مباهج الحياة


تسرح شَعرًا طويلا


كامتداد الخيال..


المشط في يدها


كترنح درويش


في متاهات الشوق


وأنا المسحور بالرؤية


أسمعُ تسبيحا


كخفوت الهمس..
رشيد أمديون

أنا أستمتع بالصّمت


أنا أستمتع بالصّمت،

كثيرًا..

كأنـَّــه منكِ

والكلام من عالمٍ آخر

غريب !!

كغربتي بين إلتفاتاتك إلَي..

رشيد أمديون

شاي وبعض تاريخ


حديثُ الكؤوسِ

بين جلَّاسي،

بَهيٌّ..

أوَ لا تدري؟..

كم كان أروعَ!

شرشرةُ شَاي

صداها

كموالِ أطلس

تغنّى التاريخ به

وإلينا

أو بنا أسرعَ

إلى ذكر بن تاشفين

فأندلس

شتاتا كانت

حين يوسفُ إليها أزمعَ

ثم السقوط..

ذكرنا حقبةً

فبلغ الحديثُ فينا

عمقا وأوجعَ

وشربنا على ذكر الجزيرة

خمرة قصيد

فأرثى الشعر

حتى جفنُه أدمعَ

وكأن "ابن البقاء"* بيننا أنشدَ

كأنه لذا الزمان أسمعَ.

وسبعة رجال*

مناراتٍ

حسبنا التاريخ

لأسمائهم ما ضيَّعَ

بركات علم وولاية،

مراكش..

هذا القلبُ هواكِ ما ودَّعَ

تحلو الطقوس في حضرة الشاربين

حين الساقي لتلك الكؤوس وزَّعَ

فيا جلسة قام فيها الشايُ أميرًا

عليه كلُ مغربيّ أجمعَ.

رشيد أمديون

* ابن البقاء الرندي صاحب قصيدة رثاء الأندلس
* سبعة رجال هم سبعة علماء وأولياء دفنوا بمراكش من بينهم القاضي عياض..

في البدء


في البدء 

لم تكن عندي نار للدفء، 

للطبخ ،

لأنير الظلام

في العراء أنا

ألقيت حجرا على حجر

من الغيظ

فطار الشرر

أبو حسام الدين رشيد أمديون

أبدًا معي



أدفنُ شوقًا بأرضِ النِّسيان 

إنْ دَامَ شُرُوقكِ 

لشمسٍ بين أضلعي

فاسمعي لِخطَى الأيَّامِ

تمشي..

وقلبك شُعلةَ حُبٍّ

في صدري ازرَعِي

فَأنَّى لِقلبي أنْ يَحِنَّ لِروحٍ

سَكنتْ في الغِيَّابِ

جَسدًا مَعِي

رشيد أمديون

أيُّهذا القادم



أيُّهذا القادم

من بين برزخ ليل وفجر

من خلف باب الغيب الموارب



أيهذا القادم

بعد طقوس الارتقاب

جَلَدتْ كلّ احساس

بعد استهلاك الحالمين نشوةَ الرؤى

بعد انغماس الألم في لهيب الغياب


أيهذا القادم تجلَّ

أشْرِقْ

تتلقَّفُ نورَك عيونُ البؤساء


أيُّهذا القادم...

لِتكُ نبيّا

رشيد أمديون

أنا الذي


هو الأطْهَر


سأسبقُ البدر هذا المساء إلى مكانه

سأكون، 

أنا البدرْ

وستعشقني النجومُ الغافيات

بضيائي ستسكرْ

لن يردَّ وهجي الظلامُ

فجميل الفِعَالِ

لابدّ في السماء ليلا أن يظهرْ

ومن تقلَّدَ الأخلاقَ دهرًا

لابد أنَّ جيده 

هو الأطْهَرْ.



أنا الذي

أفلا بهمسي حدَّث النسيمُ صباحَهُ

أفلا بنوري قامَ الليلُ نازعًا سَوادَهُ

فإن كانت طيبتي عندَ قومٍ نقيصَةً

فأنا الذي بالنُّقصانِ اشتدَّ عُودُهُ


أنا المانحُ


أنا المانحُ نورَ عيني


للقمر ضياء،

فسل إن شئت النجوم،

وسل الظلماء.

سل غسق الدجى

ناشرا على السماء بهاء.

رشيد أمديون

مصير


صِرنا على جمرٍ

تغالبنا الأوجاع

وأحببنا الوهم

فبُعثَ فينا الضَّياع

كَشفنا الغشَّ

فتوهجت جذوة الصِّراع.

*

صرنا قتلى الحياة

نُدفنُ في الأوطان

بلا موت

تُقبِّرُنا السِّياساتُ قسرًا..

فلَوْ تَرى إنْ فُزِعْنَا!

فلا فَوْت.

*

هذا المسيرُ...

فلا تسعَدْ ببصَرِكَ يا سَارِي*

إنْ حُرِّفَ الطريق

أوْقِّد شمعة تُريكَ مَسْلكَ نَهارِي.


رشيد أمديون أبو حسام الدين

صوفية الافتراض


لو تفترضين هذا المساء

أنِّي لم أذق طعم لقياك

أو أن خمرتي لم أرتشفْها صوبَ طيفٍ يزورني...

لم تأتِ عيناك

أو أنِّي

لم أرسم على الدرب بخطاي أنجمًا

وفي البالِ تعزفُ اللَّحنَ خُطاك

أو أنِّي لم أغسلْ هواءَ الوَجْدِ بعطري،

لِئَلاَّ يتنسمه في هذا الوجودِ سواك

*

لو أنِّي

مدَّخرٌ الصَّبرَ

لمضيتُ أفتِلُ الأيامَ نسيانًا،

وبابَ الهوى أغْلِقُ في وجهِ صَداك

لو أني أغامرُ...

فأنزاحُ عن وهجك الحارق

أفَـنِّدُ تجلياتِ الصَّحو فيَّ،

وما تبثهُ في مَنامي رُؤاك

لو أني ألجُ الغيبَ شجاعًا

تَسربلَ بدرعِ فارس

صارع في العشقِ جبروتَ هواك.

*

بعيدًا لو أُسْرِيَ بي عنْ الملكوت

لقابلتني في المَسرَى عيناك

لتَلقيتُ النَّجوى،

ورحيقَ سحرك عَبِق

تتدلَّى أشطَانُهُ

تشدني بها يداك

لو خُلِّدتُ بهذا الوجود

ساحقًا زمنَ الفناء

ما جرى بِنيَّاطِ قلبي إلا رضاك.



رشيد أمديون 24/12/2013
اللوحة لفريدون رسولي

شذرات: الجمال


ألْقِ نظراتكَ على الجَمَالِ،

يُحاذي كالنهر جَانبَك

فأنت قد ترسلُ، ولا ترى

غير قبيحٍ صَوَّرَ نِـيّـتَك



ولا تَكُ كالذي يجرُّ الجَمال لــــموطن القبحِ

بل ارتقبْ من شيءٍ انبلاج الجَمال كالصُّبحِ

رشيد أمديون. أبو حسام الدين

مصدر الصورة الأولى - مصدر الصورة الثانية

ذكرى

في مَجلِسِكِ القديمْ

جوارَ الدَّاليَّةِ العَتيقَة

حيثُ لا ضباب،

لا عَـتَمَة...

حيت السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَّمَا عانقتِ المكان

كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ

ببقايا عِـطركِ المُرَفرفِ

كَـسِربِ حمامٍ لا يُرى...

كان وَجهُكِ للمدى

تراقبهُ الشمسُ من بعيد

فتبتسم...

كانت الابتساماتُ منها تُسكرُ النَّهار

فلا يأتي الليلُ...

لا نَعرفُ اللَّيلَ

لا يُزاحمُنَا الظلامُ في مجلسِكِ العَتيق.

*

كنتِ أسطورتي المُقدَّسَة

آمنتُ بك حَدَّ الالْتِبَاس

فنشرتُ عَقيدتِي في بَقاعِ كَيانِي

لأستردَّ طَراوَة المَجدِ

طَردْتُ الشَّكَ

نفيتهُ إلى المَجهولِ

بعيدًا...

وجَعلتُ الحُصُونَ معازلا

أنشأت لك معابدًا

تُرتِّل الصلوات

لتعيدي لـ"هوميروس" الحياةَ

كي ينشدَ مَلحَمَتي...

تاريخي مَلحمَة

شوقي ملحمَة

*

وأنا الآنَ...

أنا جوارَ الدَّالية أنظرُ في البَعيدِ،

فأرَى...

خِرافًا تَسحَبُ ثُغاءً

أعْرِفُه

كنَّا نَراهَا.. كنَّا نَراهَا

لَمْ تُغَيِّر الطَّريق

وَالطَّريقُ

أنا أعْرِفُه

لَمْ تُـبَدِّلِ الأرضُ لها الكَلأ

ينبتُ كمَا كان

أعْرِفُه

الرَّاعِي يَنفُخُ في النَّاي

رُوحَ لَحنٍ

أنا أعْرِفُه

والطَّبيعَةُ تَقولُ شَيئًا

تَقولُ شِعرًا

وقُبَّرَة تُغرِّدُه

حَسبتُ

أنِّي أعْرِفُه

*

أنا الوَاقِفُ على التَّـلِّ

قُربَ مَجلِسكِ القَديم

جِوارَ الدَّاليةِ العَتيقة

حيثُ لا ضاب لا عُتمَة

يأوي إليكِ الزَّمانُ ليرْوي حِكايَة الغِيَّاب

والشوق يُذكِّرُه

فتَصمُتين في وجه الزمان

وَيمِضِي

يَمضِي بِفؤادِي

في جِرَابٍ

لَستُ

أعْرِفُه.
رشيد أمديون. أبو حسام الدين

رشيديات


1

ويزجُّ بي في بَوتَــقةِ المَعنى فلا يَنتشلني..

هذا الذي مرَّ بخاطري ذاتَ غفلة

وكلَّما انصهرتُ أعادَ تَشكِيلي.


2


الشاعرُ، ليس بألفِ مُعجب

الشاعرُ، يُولَدُ من حرفٍ مُتعَب

كالمارقِ من مَخاضٍ عَسير

كالمُدْلِج على الشَّوكِ،

على الجمْرِ

ولا يُوقفُ المَسِير.


3


الكلامُ غادَرَ مرافِئ الفَم

وأضحى أسيرَ زوابع الفِتنِ

تَنادوا: أنْ أنقذوا المعاني

فكل الحروف غدت

كحمَّالة المِحنِ


 رشيد أمديون. أبو حسام الدين

أسيرة الغياب/ تأهّبٌ


أسيرة الغياب

إنَّ أكثرَ ما يُحزنُنِي أنْ أكونَ حاضرًا


وتكونينَ بِجانبي/ قُبالتي..

أسيرةً للغيابِ

فالجسدُ وحدهُ لا يُمارسُ طُقوسَ الحُضورِ

في مذهبِ العاشقين.


تأهّبٌ

أنا في كلّ ليلكِ أسطَعُ كالنَّجمَة البارقة،

وفي بعضِ نهاركِ، أستَحيلُ إلى بَسْمةٍ مُضيئة

وأنشطرُ، حين يصفعني المغيبُ...

فيا حبيبتي اجمعي ما تناثَر من شظايا نُوري،

كي تخلّدي ملحمةَ الأنوارِ،

في دَهشةِ ظلامٍ مُرتقَبٍ.

رشيد أمديون

على الفايسبوك

لا شكلَ لي..


كانت تُعجبني أنسامكِ


حينَ تُـقـبِّـلُ خُـدُودَ الرُّبا


قبلة عِـشقٍ تُبيح اِخضرارًا


فكان يٌزهر في عمقي المدى


اليوم، لا شكلَ لي


وأنا على تلٍّ أرمي حروفًا


علَّها تنمو غدا


لا شكل لي والحياة عنيدة


وصراخي يُعيدهُ الصَّدَى


لا شكلَ لي وأنتِ في البعيدِ


أقمتِ صرحًا


وعِـشتُ أنا سُدى


لا شكل لي


وأقمار عُمري تنطفئ


فدنا شبحُ المُـنتهى.

رشيد أمديون/13/09/2013

تحوّل


وما أن رفرف بلبلٌ وغنّى، حتى قلنا: هذه بشارة يوم جديد!!

مرّ حولٌ، وقد صبرنا...

فقلنا، أين الطير الذي أطرب وغنّى؟

قيل: استحالَ بومًا يُنذِرُ بالشّؤم وبالوَعِـيد


وَأَنبئهُم


وَأَنبِئهُم عن منْ جاءتنِي في الصَّحِو

تحملُ نَسيمًا 

والمساءُ في عينيها يسري

تتهادى في صمت

وتأتي على غنجِ

وتسحرني من بُعدِ

وبين أعتاب جمالها

بدر يتلو آياتِ القدَرِ

أصغيتُ لقدسيَّةِ صوتٍ

حسبتُ نفسي بالوادي

فخلعت نعلي

وسرت في دروب الشَّطحِ

فرأيتني أعلو وأعلو

ثم دنا وهجُ القربِ.





امرأة آمنت بالأحلام



كلامكَ حُلُمٌ وديع


مُشرع الأبواب

كالجنة تستقبلُ المؤمنين

فأستحيلُ امرأةً خفيفة الظلِّ

أو فراشةً تحلِّق إلى فضائهِ الرَّحيب

أؤمن بعيونِكَ وبهُدْبِها النَّاعمِ

بشفتيكَ، ونطقِها المَاتِعِ

بهسيسكَ الفردوسيّ

أؤمن بوجهكَ مُنبعثًا كالخلاص

ويدٍ من الغيبِ مُدَّت إليَّ من خلالِ الغَيم

لتنتشلني من وَحل الواقع،

من صِراع الذَّاتِ المَقِيت،

ومن بينِ أشلاءِ الضَّحايا،

تناثرت على رصيفِ الحياة التَّعيسَة،

وفي أمصارِ الدُّنيا...

أفتحت ليُقتل أهلها؟.

لا شيء على هذه الأرض يستحقُّ أنْ

أظلَّ بها

لن أعبدَ قراراتِ الواهمين

فخذني إلى زوايا الأحلام الفاقعة الجمال

أميرة قصر أو حتى خادمة في سِردابه

إنِّي كفرتُ بوجهِ الوَاقع

كفرتُ ببريقهِ الخادِع

فخذنِي،

إنِّي آمنت بأحلامِكَ ولا شريكَ لها.

نشرت على حوليات...


مِبخرَة، ومِقراجّ، وقِنديل

أشياء من زمن مضى. بعدستي

1

مِبخرَةُ بيتِ جدِّي
وعطر الزَّمان،
ونَسم المكان
وهذا الصبيُّ أنا،
كيف كان؟؟
تَلهُو بداخلي نكهةُ الحَنين...
عَبَقُ الذِّكرى
وبالزَّوايا الخالدة يَمرَّان





مِقْراجّ النُّحاسِ كانَ يَغلِي مَاؤُهُ
وَعينَي صَغيرٍ تَنظرَان
البُخارُ يُناجي السَّماء
الحرارةُ تُخيفُ الصَّبيَّ
فلا يَقربُ البُركان
مِقرَاجّ بيتِ جدي
ماؤُهُ لنشوة الشَّاي..
صفيرُهُ عَازِف لَحنٍ
في زمنٍ كَان.





قنديلٌ، كَم ليلةٍ أضاءَ؟
كم شبح قَاتل في مُعترَكِ الظَّلام؟!
كم نُورًا بَعثَ في زَمنٍ مَضى
جَرَى الزّمان
واسْتسلَمَ لحُكمِ القَضَاء.
قِنديلُ بيتِ جدِّي
شيءٌ في التَّاريخ
شيءٌ من الذِّكرى عَشعَش
فأَبى النِّسيَان.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


هاتان الحدقتان




أجملُ ما فيكِ هاتان الحدقتان

كماءِ نهرٍ عَذب،


يستريحُ منَ الجريان


كبلّورتين انبثقتا من وجهك الفردوسيّ


تـعُبّان السّنا من الغيبِ


تمرحان وسط سحرٍ


يحفّهُ الحسنُ


يغارُ عليه بالهُدبِ.


لخمرِ عينيكِ ذاكَ البريق

يُسكرُ من كان بالقربِ


والأرض كبساطٍ 


من تحتيّ ارتجّت

فيا هولَ من تنّرحَ بلا شُربِ.


رشيد أمديون

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة