(من سلسلة لمحات تاريخية التي نشرتها على صفحتي بالفيسبوك في شهر رمضان)
القاضي أبو الفضل عياض السبتي (1083م – 1149م)، أحد فقهاء المغرب وأحد رجالات مراكش السبعة المعروفين. وقف هذا الرجل في وجه الموحدين حين رأى أنهم أكثروا القتل في المسلمين من أجل توحيد المغرب تحت رايتهم بعدما قضوا على المرابطين وسقطت في يديهم عاصمة الدولة المرابطية مراكش. وكان قد أمر عبد المومن الكومي (أول حكام الموحدين) القاضي عياضَ بأن يؤلف كتابا يقرُّ فيه ويعترف بدعوة ابن تومرت الذي ادعى أنه المهدي المنتظر وأنه الإمام المعصوم، وسمى أتباعه الموحدين، كما ادعى أن عقيدة المرابطين فاسدة وأنه يحق قتالهم، فأرغم الموحدون الناسَ على بيعتهم، حتى قضوا على دولة المرابطين.
رفض القاضي عياض الاعتراف بمهدوية محمد بن تومرت وبعصمته ، وأعلن أنه لا عصمة له وأنه مدع دجال، فقتل بالرماح وقطع جسده إربا، وجمعت أشلاؤه ودفن بمكان غير معروف بمراكش دون أن يغسل ولا أن يصلى عليه، وجعلوا تلك المنطقة التي دفن فيها للنصارى حتى عثر على قبره في عهد الدولة المرينية التي جاءت بعد ذلك وقامت على سقوط الموحدين.
رشيد أمديون
2 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
شكرا
@ندى زهرة
العفو. مرحبا بك
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)