![]() |
يقول ابن عطاء الله السكندري في مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح لذكر الله الكريم الفتاح:
إن القلب مثل عيسى ابن مريم عليه السلام، والذكر لبنه، وإذا كبر وقوي صعد منه حنين إلى الحق وصوت، وصعقات ضرورية شوقا إلى الذكر والمذكور، وذكر القلب يشبه رنة النحل، لا صوت رفيع مشوش، ولا خفيا وشديد الخفاء، وإذا ستمكن المذكور من القلب وانمح الذكر وخفي فلا يلتفت الذاكر إلى الذكر، ولا إلى القلب فإن ظهر له في أتناء ذلك التفات إلى الذكر أو إلى القلب فذلك حجاب شاغل.
من هو ؟
هو أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عيسي بن عطاء الله السكندري فقيه مالكي و منتسب إلى الطريقة الشاذلية الصوفية التي أسسها الشيخ أبو الحسن الشاذلي 1248 وخَلِيفتُه أبو العبَاس المرسي 1287م
وتوفي ابن عطاء ودفن بالقَاهرةِ عَام 1309. ولا يزال قَبره مَوجوداً إلى الآن بجبَانة سيدي على أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِمن الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث. لابن عطَاء الكثير من المُصَنفات و الكُتب منها ما فقد، لكن أبرز ما بقي له:
- لطَائف المنن، في منَاقبِ الشيخ أبى العباس وشيخه أبى الحسن
- القصد المُجرد في مَعرفةِ الاسم المُفرد
- عنوانُ التوفيقُ
- تَاجُ العروسُ الحاوي لتهذيب النفوس
- الطريق الجادة في نيل السعادة
- أصول مقدمات الوصول
- مفتاحُ الفلاحُ، ومصبَاحُ الأرواح لذكر الله الكريم الفتاح
- الحكم العطَائية، وهي أهم ما كتبه وقد حظيت بقبول وانتشَار كبير ولا يزال بعضها يُدرس في بعض كُليات جامعة الأزهر، كما تَرجم المُستشرق الانجليزي (آرثر اربري) الكثير منها إلى الانجليزية، وترجم الإسباني( ميجيل بلاسيوس) فَقرات كثيرة منها مع شرح الرندى عليها.
1 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
الذكر ضد الغفلة أو النسيان وقد قال الله تعالى:(ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولائك هم الفاسقون).
ووردت سبعين أية صريحة في القرآن الكريم تتحدث عن الذكر.
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)