كم كنتَ تعشق السّير بأقدام خيالٍ حافية، لم تنتعل من الإحساس إلا الوهم والهراء.
أبَحْتَ لنفسك المرور على رُبا جمالي، والعبث في تفاصيل تضاريسي. لم تكن إلا كالغزاة!
لم تكن إلا كمن همه السّبايا والجواري والغنائم. ها وقد غنمت يا رجل.
وتتبختر كالملوك، تختال كالطاووس حين ينفش ريشه الزاهي، أو بعنفوان رجل حديث عهد بالتكبر، ما يتقن من رقصة المتكبرين إلا الايقاع، ولا يجيد زمجرة الطغاة المتجبرين...
تملأ سكون البيت كل ليلة هادئة بخطب مرتجلة، تحسب نفسك "الحجاج" على منبر العراق، فتصرخ محاولا تجاوز حدود صوتك المبحوح، ترغم السامعين أنّ زئيرك محاكاة للأسود. صولاتك، جولاتك، ما لها من نفاد.
أحلامي الكثيرة وَأدْتها في تراب فِعالك، بعبثك وجبروتك!
فما أبقيت لي غير سوط أفرغت منه كل ذرات الرحمة، تجلدني به بلا اكتراث مدعيًا أنك السيد..!
هاهي اليوم أركان البيت لا صوتًا تردّه، لا أملا يعلّقُ علي حيطانها ولو تذكارًا. ها هو السكون اعتاد الفراغ واشتاق لخطبك بكل حروفها المتعالية على ربوة كبريائي...
فما الذي تغير حتى أصير امرأة تشتاق لصمتها ولإذعانها!؟ تشتاق لصبرها الصخري.
ما الذي تغير في فصولك العنيفة اليوم، وقد جعلت من رحيلي حبلا شنقت به آخر حلم من أحلامي المخبّأة عنك!؟.
رشيد أمديون
36 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
توقفت عند هذه الخاطرة و قراتها أكثر من مرة
شكرا لك
@لا ليور دو لاطلاس
نعم أختي سناء، والتوقف عندها جدير..
تحيتي
صورة من صور الرجل الشرقي المتعالي علي المرأه التي تحبه وا بدلاً من أن يعيش معها في أحلامها ويساعدها في تحقيقها يأتي بكل قوته وجبروته ويهدم أحلامها وينظر إليها أنها كائن ضعيف.. هكدا أنا رأيتها! بالطبع المعظم وليس الكل
جميل أخي رشيد!
كان الصمت يغمر الكان رغم الصراخ الداخلي واحتجاجات الروح
كثير من النداءات يرددها القلب ولا يلفظها اللسان
الرجولة في مجتمعنا العربي تقتضي السيادة والسيادة تقتضي التعنت والتجبر ... فعيب في حق الرجل أن يكون متفاهم
وعيب أن ترشده المرأة إلى الصواب والذي لا عيب فيه هو
اثبات الرجولة بأي وسيلة
الرجولة كما يراه هو لا هي أو نحن...!!
أتت العبارات موفقة جدا والوصف دقيق في طرح شخصية الحجاج في هذا الموقف ففي شخصيته يتلخص التسلط والتكبر
والقوة وعدم تقبل الرأي
كان الحجاج هو ذاك الرجل وكانت هي الشعب الذي يبطش به الحجاج...
والمنبر هو ذاك البيت الذي كان من المفترض أن يتناقشا خلاله لا يعتليه هو ويبقيها أدنى منه وأسفل
تحيتي لابداعك الذي يبهرني كل مرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلم بارع فى رسم الصور الحياتية وبث الروح بها
تقديرى واحترامى
كم هو قاس ومؤلم العبث بالمشاعر
من اعطانا قلبا لا يستحق منا الخدلان
ولكن هيهات هيهات..
مشهد من المشاهد المتكررة جدا ومؤلمة حقا ومن لم يذق طعم الحب لن يستطيع أن يقدر من يحب وفاقد الشيء لا يعطيه
مبدع كعادتك
اسلوب رائع
كل التقدير :)
بسم الله وبعد
رائع ما طرحت أخي رشيد
لك مني كل الاحترام والتقدير
أخوك في الله
مازن الرنتيسي - أبو مجاهد
رائع يا صديقي
احسنت الوصف باقتدار و اخترت حروفك ببراعة
هكذا هو حال نوعية من الرجال يتمادون في الطغيان و ينحرون على عتبة ابوابهم حياتهم السعيدة و قلوب نساء احبتهن
سلم يراعك أخي رشيد
لقد أبدعت في رصد صورة فئة لا يستهان بها من الرجال حتى لا أقول العرب فقط ...
مع تحياتي
@نيللى
تحيتي أختي نيللي
شكرا لك على المتابعة والتعليق
@زينة زيدان
أعطيتي للكلمات نظرة أخرى واحتمال اخر فعلا قد تستحملها معاني النص المتواضع..
شكرا لقراءتك الدائمة لما خلف السطور.
أشكرك على مجهودك أختي زينة.
@محمد الجرايحى
وعليكم السلام
أهلا بك أستاذ محمد
أشكرك على رايك الطيب
بارك الله فيك
@أمال
أمال هو ذاك أختي الطيبة
شكرا على تعليقك وبارك الله فيكِ
@مازن الرنتيسي - أبو مجاهد
أشكرك أخي مازن
بوركت يا طيب
@مصطفى سيف الدين
نوعية من الرجال الذين لا يستيقظون إلا متأخرا...
شكرا لك يا صديقي.
@محمد ايت دمنات
طبعا ليس فقط العرب بل الرجال على العموم..
فبداخل كل رجل جبروت..
شكرا لك أخي محمد
هنا لخبطت مشاعر
شوق وحنين وكبرياء والم
هكذا الحب ك غيره ف هو لا يبقى على حالٍ واحد
فما الذي تغير حتى أصير امرأة تشتاق لصمتها ولإذعانها?
قد يكون الكبرياء أو قد يكون حب التملك أو قد يكون اعتراف منه بالخطأ والزلة وأراد أن يصلح ما أفسده سوطه..
تقديري واحترامي لك ولقلمك..
أشياء كثيرة تكون بين أيدينا فنضيعها
في غمرة الأنانية تارة أو التسرع تارة أخرى.
صوت امرأة راحلة وفي قسم دمعة وابتسامة ومع أسلوب
جميل كهذا تتحقق متعة القراءة.
السلام عليكم
رغم قصرها إلا أنها زاخرة ... وبها فيضان من التشبيهات والتعابير ..
والكثير من الإحساس المؤلم ..
أعشق مثل هذا النوع من القصص القصيره ..ولكني لا أجيده ..
والجميل هو إستشعارك لمثل هذه المشاعر والكتابة عنها ..وهكذا يجب أن يكون القاص ..
راق لي كثيراً ( تحسب نفسك الحجاج على منابر العراق )
مساء الغاردينيا ابوحسام
هي هنا ترحل بألمها وحزنها
تخفي عنه دموعها وألامها
تنعل الفراق وترتدي معطف الرحيل
وبين نبضها أنفاس قلب يحتضر "
؛؛
؛
أبدعت وأكثر
دمت بذات الألق
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
صوت امرأة راحلة
وما اقسى هذا الصوت حين تجبرنا الحياة والاقدار على الرحيل بعد ان نرسم الأمانى و نرسى قواعد الاستقرار لكن تأبى اقدارنا ذلك وتجبرنا غلظة البعض وظلمهم على الرحيل ونحن على اعتاب البداية وند أنفسنا قد تجاوزنا دون ان ندرى كل النهاية
احسنت ثم احسنت ثم احسنت اخى رشيد تغلغل قلمك داخل قلب امرأة مقهورة مظلومة رغم كبرياءها ورسمت تفاصيل لا يمكن ان يصل إليها الا ذو قلب رحيم حكيم
تحياتى لك وتقديرى
للأسفْ ..
كثيرة هي المرات التي تضحي فيها المرأة إرضاءً للرجل ، و إرضاءً لرغباته ..
تنحني ظلالها له ، ليس إجلالا بل احتقارًا ..
ليتَ البعض يلبس ثوب اللين مع زوجه ،
لا ثوب الغضب و الكبر و التسلط ..
و هذا ما لا يحدث دائمًا ..
للأسف ..
جميلٌ محاكاتكَ لمشاعرها ..
لقد استمتعت بما خطَّت أناملكْ ..
كالعداة . فوق الوصفِ ..
و رائع حدَّ الألم ..
دمتَ بخير أخي رشيد ..
تحيآاتي لكْ ..
أحلام مهجورة وصبرملّ صبره وصمت لا يقوى الصمود
وبالمقابل كبرياء معتوه وجبروت رجل واهمال مشاعر ..
اذا نهاية حب وقسوة مشاعر ورحيل إمرأة لا محال
راقت لي تدرج المشاعر وحديثها هنا
احترامي استاذ رشيد
السلام عليكم ورحمة الله
كم مرة أحتاج للمرور هنا حتى يتسنى لي أني قد اقتنعت أنني نلت شبعي من حرفك الرائع هنا ولأاض ردا هنا وأرحل ، فجمالية حرفك أسرتني وجعلتني أستوطن بين حناياها ايها المبدع
بوركت عراب المدونين وقيدومهم ودام ابداعك
@نوف العبدلي
أهلا بك في مدونتي المتواضعة
لك الشكر على تعليقك
@بندر الاسمري
تحية لك أخي بندر
هو ندم بعد فوات الآوان.
@عبدالعاطي طبطوب
نعم أخي عبد العاطي، إدراك قيمة الشيء بعد فقدانه.
اشكرك على رأيك الجميل.
@ولاء
وعليكم السلام
بارك الله فيك أختي ولاء
أتمنى أن أكون وفقت في ابراز مشاعر المرأة هنا.
تحيتي
@ريـــمـــاس
أسعد الله أوقاتك أخت ريماس
بوركت، وشكرا على تعليقك الطيب.
@ليلى الصباحى.. lolocat
تعليقك فاض وصرح بما يجب.
اشكرك أختي الطيبة على متابعتك الدائمة وتشجيعك.
لك المودة
@dodo, the honey
صدقت أختي الطيبة
أسعدني التعليق
شكرا لك
@هيفاء عبده
رحيل امرأة لا محال
هذا هو نتيجة العناد والتجبر.
تحيتي لك سيدتي
@ليلى
وعليكم السلام
أولا تعليقك يتطلب مني عتابا قويا، لإختفائك من مدونتك منذ زمن :)
ثانيا: أشكرك على هذه الموجة التي جئت بها من جديد، وهذا الكلام الذي نثرتيه هنا.
لك التحية أخي ليلى
وشكرا على الاطراء الذي أراه أكبر مني :)
يعجبني في كتاباتك أيها العراب، جمال الأسلوب الوصفي الذي يجعلنا في حيرة من أجل اكتشاف المغزى من التدوينة.
كثر هم أولئك الذين يقلدون الحجاج في فهم معنى الرجولة
وكثيرات هن اللواتي يحببن صورة الرجل الشرقي الذي لا يرضى بغير أدوار البطولة
كنت هنا
سلامووووووووووو
مشاء الله اللهم يكرمك بجنات عرضها عرض السموات والأرض يارب
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)