الحاجة والفاقة تجعل الإنسان أحيانا ينكسر وخاصة إن تعكر صفو نفسه بالطمع، فيصير أذل الناس وأهونهم، يبيع عزته وكرامته للذي يملك القوة والنفوذ... ولمن يحتاج له البعض في قضاء مأربه.
كثيرة هي أطماع النفس والقليل القليل من ينجو منها.. وهي سبب بلاء هذه الأمة التي تحتاج إلى غيرها في كل الميادين ابتداءً من الأكل.. إلى التصنيع والاختراع.
احتياجات كثير تجعل الضعيف يطمع لما عند القوي، فتنطفئ شعلة الحق من فمه فلا يقول إلا ما يرضي مالك القوة، اتقاء البطش وخوفا من انقطاع العطاء.. وفي أحيان أخرى ترى القوي يعجبه أن يعبث بما يتبقى للإنسان من كرامة حتى يزيد من ذله وانكساره، يعبث بمعتقده ومقدساته وأفكاره...وعرضه..
أرى أن العزة عملة نادرة، والشمس لا يراها من حاول أن يوقظ عقول ساهية.
الحقيقة أن الذل لا يولد في كيان الإنسان إلا إذا سبقه طمع ، وأجد هنا مكانا لذكر حكمة ابن عطاء الله :
«ما بسقت أغصان ذل إلا على بذور طمع»
فهل منا من ينزع سرطان الطمع من نفسه؟
أتمنى ذلك..!
41 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
معك حق..الطمع من اسوأ الأفات التي يتصف بها الانسان وهي تدفعه ليرتكب اسوأ الآثام
ولو يعلم الانسان انه مهما عمل لن يصيبه إلا نصيبه لما اندفع في هذا الطريق بغباء
ربنا يبعدنا عنه جميعا
مع خالص تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطماع كالأعمى لا يرى ما في يده
كثير الشكوى من الكثير الذى يراه قليل
يحمل أعباء نفسية وأسقاما لا علاج لها
*******
دام قلمك
جزاك الله خيراا أخي فى الله
ومرحبا بك فى مدونة بيتنا
Heba faruq
------------
آمين...... نسأل الله أن يطهر سرائرنا من كل الأذران،
ويزكي نفوسنا.
سعيد بمرورك
ليلة شتاء
----------
نعم هو كذلك... والمشكل أن السياسة العربية كلها اليوم تقوم على الأطماع، عفانا الله من أمراض القلوب.
--------------------
شكرا لك أختي على دعوتك التي أعتز بها، وشرف لي أن أكون بينكم في مدونة بيتنا.
سرطان الطمع
تعبير رائع لشيء يمكن التخلص منه بالصبر والإرادة
ولا شيء في هذه الدنيا مستحيل
لن نرضى بأن نكون عملة في يد الآخرين وأن نكون مجرد شيء يتسلون به ..
وجدت في هذه العبارة الكثير من الجمال والإيحاء :
والشمس لا يراها من حاول أن يوقظ عقول نائمة.
مع مداخلة بسيطة كلمة الكرامة في أول الموضوع عدلها إن كنت تقصد الكرامة فقد كتبت بهذا النحو:
يبيع عزته وكرمته
تحياتي
المورقة عبير
------------
الطمع مهلك لنفوس البشر.
بارك الله فيك أختي على الملاحظة، لقد سقطت الألف سهوا..جزاك الله خيرا فبعيونكم نرى.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الله يعطيكِ العافية أخ ابو حسام الدين ^^ دائماً قلمك مميز و مبدع ^^ صدقت و كما يقال : الطمع ضر ما نفع
و القناعة كنز لا يفنى ^^ اللهم اشبع الاطماع العربية و لا تحجها الى كنوز الكفار ^^ مودتي دمت متألقاً
الآء العساف
--------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك أختي الكريمة، وأتمنى دائما أن تكون رسائلي واضحة.
ممتن لكِ
لا أستطيع أن أضيف على ما قلت شيئا فقد أتيت بأول الثوب و أخره و تملكته بحروفك المعبرة قد أقرأ مقالات طويلة و عريضة لكنها ما غطت طاولت نقاش هذا الموضوع بشكل مناسب مثل ما غطيته
جوزيت خيرا و بركة على ما تفضلت به
افادك الله
خاتون
--------
يا أختي هذه فقط كلمات متناثرة في نفسي جمعتها هنا، عساها تفي بغرض ما.
جزاك الله خيرا
salam 3alikoum, ta7iya khalissa men akhik hassan men almania, yoss3idouni anaho asba7a ladayka 9orae koutour wa moukhslissin fi modawanatika, atamana laka mazidan mina 3atae wa naja7 , wassel
hass
-----
أهلا بأخي العزيز حسن، لقد اشتقنا لك، كيف حالك يا أخي؟ وأحوال الدراسة؟
لقد فرحت بمرورك، أنا جد سعيد.
أخوك رشيد
السلام عليك أخي رشيد
أذكر اني قرأت خاطرتك وسطرت حروفاإما أن ذاكرتي خانتني أو لا ادري.
عموما سلمت يا بوح راق كالعادة
عبير أكوام
---------
وعليك السلام أختي الكريمة
لا أظن أنك قرأتها من قبل لأنها جديدة.
أنا ممتن لكِ
أبو حسام الدين .......
فعلا ياأخى عندك حق نحن حتى لانملم الخبز القمح نستورده ومن لايملك طعامه فقد كرامته والبقية تأتى والعجيب أن رؤساؤنا يقولون ذلك دائما فى كل خطبة وكأنهم يغيظونا " يقولون مالايفعلون" أى منافقين
الطمع دائما ما يرمي صاحبه إلى التهلكة.. ودائما أقول على الإنسان أن يكون قنوعا في كل شيئ إلا في عمل الخير..
على الهامش:
أدعوك لمعرفة ضحاياي في لعبة "الورطة" هنا
http://sohba-liberter.blogspot.com/2010/06/blog-post_12.html
دمت بود
فاروق ابن النيل
--------------------
التصنيع والتكلونوجيا وغيرها كل أمور لا نملكها، وما دمنا كذلك فسنبقى تابعين لا متبوعين.
خالد ابجيك
--------------
نعم عندك حق أخي الكريم.
سأزورها مباشرة.
شكرا لك
وحتى لا نرضى بهذا الذل لنكن نحن المنتجين والمصنعين ..
موضوعك يصب معاني شتى في ابحر عده ..
عل من يفهم ويتعظ .
شكرا لك .
ولاء
-----
طريق العزة محفوف بالأشواك وليس بالورود..
"الفرق بين الفقر والحاجة أن الحاجة هي النقصان ، ولهذا يقال : الثوب يحتاج إلى خزمة ، وفلان يحتاج إلى عقل ، وذلك إذا كان ناقصًا .........والفقر خلاف المغنى ، فأما قولهم : فلان مفتقر إلى عقل فهو استعارة ، بينما محتاج إلى عقل حقيقة ".
أما (الفاقة ) فلم ترد ضمن ألفاظ الفروق ، غير أنها في المعاجم تعني الفقر والحاجة ....وأوافق من قال إنها الزيادة في الفقر والحاجة حتى ولو لم يرد ذلك في المعاجم ، وشفيعنا في ما نذهب إليه - الاستخدام في النصوص ، فهي تدل على ما هو أكثر من العادي ، وقد ورد في حديث شريف :".... كانوا أهل بيت فاقة ...
بارك الله فيك وأبعد عنك أيضا وعن سائر أفراد البشرية الفاقة والفقر والحاجة، اللهم إلا حاجة بعضنا إلى بعض من أجل أن ينفع بعضنا بعضا وينفع باقي الخليقة لتنفيذ أحد أهداف الوجود الإنساني.
otoumanar
----------
بارك الله فيك أخي على هذه الإشارة اللغوية، لقد أغنيت الموضوع بشرحك لهذه الكلمات.
التذلل لغير الله مذلة ..
فكل إنسان له كرامة وعزة لا يرضى بالهوان أبدا حتى ولو لم يجاهر فجهاد القلب له مفعول وإن كان أضعف الإيمان.
بارك الله فيك وأكرمك آمين
أم الخلود
------------
ممتن لك أختي، وحشرنا الله مع النبيئين.
سبحان الله كلمات صادقة واستدللت بمقولة تمثل واقعنا في هذ الزمان ....ربي ينزع من قلوبنا كل هذا الوهن والطمع والمذلة ولا يجعلنا نلجأ ولا نرضى بسواه أبدا ..جزاك الله خيرا سيدي
كلمات من نور
--------------
أختي ممتن لهذا المرور العطر، ورزقنا الله تعالى بالعزة والنصر.
دمت بخير
شكرا أبو حسام على هذا الموضوع المتميز
واريد أن أطرح سؤال.
هل يوجد طمع إيجابي وطمع سلبي.
اقصد بالطمع الإيجابي أن نطمع في تحقيق أمور شخصية كالنجاح . والطمع في الجنة.وهل التمني هو نفسه التمني.
والله خاطرتك فجرة عدة أفكاروتساؤلات في ذهني شكرا لكم
إبتسامة عيون
-------------
أخي العزيز فيصل العفو.
لقد أشرت إلى نقط مهمة الطمع الإيجابي والسلبي، أرى أن الطمع إتجاه الخالق محمود لكوننا فقراء وهو الغني الحميد، نحن نعمل طمعا في الغفران والثواب والجنة .... لأن هذه الأمور لا يملكها إلا مالك الملك، وبما أننا عباده خاضعون لجلاله فلابد أن نظهر الذلة والخضوع له ونطمع لما عنده، وأعلى المراتب هي أن يكون الإنسان عبدا لله - والذليل أن الله تعالى حين تكلم عن رسول الله في الإسراء قال (سبحان الذي أسر بعبده...)- ولم يقل برسوله ولا نبيه مع أن صفة النبوة أقرب ولكن الله أضافه إلا نفسه تشريفا وتعظيما "بعبدي"..
أما الطمع لما في أيد الخلق فهو ما تطرقتُ له في الموضوع.
أما التمني فهو شيء أخر وقد يكون التمني فعلا قلبيا دون أن يسعى المرء لتحيق ما يتمناه.
أما تحيق شيء كالنجاح وغيره فهو لا يعد طمعا لأنه سعي في الحياة يكون بالعمل والكد والإجتهاد أما الطمع السلبي فيكون بالكسل والخضوع للغير لكي ينال شيءا ما منه.
يا أخي حتى العبادة وإن مزجت بالطمع لما عند الله فهي تحتوي على الإجتهاد والعمل يعني ليس هناك طمع دون عمل
والمغفرة والرحمة والجنة كلها أمور تحتاج للعمل الصالح.
أرجو أن أكون وفقت في التوضيح.
شكرا لك أخي فيصل.
مرحبا اخويا ابو حسام
هو زي حالنا الطمع او بالفلسطيني ( ناس مصلحجيه )
طمع الدول العربيه لكسب رضى اسرائيل وامريكا
وهادا هو الفساد بعينو
الذي يولد بشر بلا كرامه بلا عزة نفس
وتحياتي لك موضوعك جميل
دودي فلسطين
------------
مرحبا بك أختي الكريمة وبكل أهل فلسطين المحبوبة
رزقنا الله طهارة النفوس، حتى نزكيها.
بارك الله فيك على طلتك البهية.
أخي الحبيب ابو حسام الدين..
أتفق معك بأن الطمع بلاء، أو لنقل وباء مستشر في مجتمعاتنا،بسبب غياب عزة النفس..
ولكن أيضا بسبب انتشار قيم السوق في مجتمعاتنا، كل شيء تسلع وأصبح له ثمن.. وأصبحت قيمة الإنسان بقيمة ما يمتلك، ليس من شرف وخلق وكرامة، وإنما من مال أو جاه أو سلطة..
لم يعد الناس ينظرون إلى ما بأيديهم وإنما إلى ما بأيدي غيرهم..
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
دمت أخي بخير
ودامت نفسك أبية عزيزة.
تحياتي الصادقة
ناجي أمين
----------
أهلا بك ايها الغالي
فعلا لم يعد الناس ينظرون إلا إلى ما بيد الغير، والله إن القناعة كنز لا يفنى.
بارك الله فيك أستاذ ناجي.
فعلاَ اْنه من الذل ان نكون بلا اى مبداْ او مجال وندعى ربنا ان يرحمنا ويرفع عنا هذا الذل
متنساش تشوف موضوعى الجديد ومتنساش التعليق لاْن راْيك يهمنى جداَ
محمود المصري
-----------
آمين ربنا يستجب يا أخي
ممتن لك
الذل قد يكون من خوف ايضا
او من عملية ابتزاز وليس فقط من طمع!!
crazy in freedom
------------------
هو كذلك ، شكرا على الإضافة
شكرا أبو حسام على التوضيح الراقي والجميل
والله مدونتك بتنورن شكرا على كل ماتقدمو ربي يجازيك يارب
ابتسامة عيون
------------
العفو أخي، والله على قدر المستطاع.
جزاك الله كل خير
أيها الرجل النبيل كلما قرأت مدونتك أكثر تغلغلت في فؤادي بقوة لا قبل لي على مقاومتها إن فكرت في ذلك
هكذا هم المتميزين قلباً وعقلاً و مبادئ و قيم يسكنون قدس أقداس ماهية الحب في كياني بسلاسة أرواح
أنا سعيد بكونك تحمل نفس ما أحمل من قيم فكرية و وجدانية يا أبا حسام الدين... سعيد جداً
أحمد محمد شمسان
كلماتك زادت الموضوع رونقا وجمالا، وأعطت لنفسي تحفيزا على المواصلة..
أسال الله أن يجعلنا من الصادقين
وبارك الله فيك أخي الكريم
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)