(أيها الناس... أقتلوني تؤجروا فاسترح، اقتلوني تكونوا مجاهدين وأكون أنا شهيدا...)
قلت له يا حلاج، ألم تمل بعد من سياحتك وشطحاتك؟ لقد أسلت كلّ الدمع، والدّم ما أبقيت...
فصاح: (...فليس يتركني ونفسي فأتهنّى بها، وليس يأخذني من نفسي فأستريح منها، وهذا دلال لا أطيقه).
قلت: حالك غريب يا رجل، أفكل الحب امتلكت!؟
فإنك قلت: (اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي...)
فرأيتك قد مُنحت الحياة بعد قتلك، شغلت الفكر الإسلامي والغربي أيضا، وورث منك الأدباء الأشعار. كنت ومازلت من شواغل العقل المعاصر، وهكذا حُييت بعد الصّلب.
مددت كفي أنفض التراب من جبته، فصاح في وجهي منتهرا:
لا تقترب مني، حذَارَكَ أن (تتحلّج)، فمن يدنو مني يناله ما نِلتُ، ولا يُسمع عنه بعد ذلك شيئا...
فقلت: انتظر...
أجاب: إليك عني، فقد أحببت ففنيتُ. من يحبه سيُختطف من ذاته... دعني في غيبتي، دعني في حضرته.
فالتفت وقد تلاشى واختفى..!.
رشيد أمديون
28/10/2012
7 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
فالتفت و قد تلاشى و اختفى
آه يا صديقي
هذا حال العشاق
يفنون فلا يتبقى منهم شيء
كنت فى حاجة ان اقرأ شىء ذو قيمة قبل نومى
فشكرا لك استاذى بحجم السماء :)
الحلاج متصوف طاهر القلب..
قتله المقتدر
وظل حيا بعد الصلب..
لك تحياتي استاذي رشيد..
أراك مع هذا النص قد اوتيت كثيا مما أوتي الحلاج
شوق و عشق ، و عمق و ذوق...غير أني لم ار لك جبة...
التصوف عالم آخر....
تحياتي لك اخي رشيد
صباح الغاردينيا آبوحسام
إبحار في معنى حرفك وروعة فكرك
كعادتك مختلف ومميز "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas
ارجو الدعم وإبداء الرأي في موضوعات مدونتي
المدونه
شكراً مقدماً
الحلاج شخصية لم أسمع بها من قبل ...دفعني ما كتبت للبحث عنها
أشكرك أخي لما أضفت لرصيدي من معلومة عن شخصية لها فلسفة وعمق فكرة ورؤية وطريقة اتبعها الكثيرون ..
وقد جئت من خلال نصك بعبارات لها عمق زنظرة عميقة للحياة والموت والوجود ككل..
كل الود أستاذي الكريم
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)