الوصف

رواية "ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني (مراجعة)

من ضمن سلسلة الكتب التي قرأتها بداية من 20 مارس 2020

الرواية العاشرة في فترة الحجر الصحي. 
أنهيت، مجددا، قراءة رواية "ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني، من 382 صفحة. هذه الرواية التي تنتهي بقول السارد: "نحن نبحث عن مأوى بعد أن طردتنا الرباط، اكتشفنا أنها ليست لنا، وها إننا نمشي، ونمشي، وما نزال.. ".
رواية جعلت مكان حدثها المركزي حيا جديدا انبثق من مدينة الرباط، هذه المدينة التي تحفل بناسها وعيشها وما تعرفه من تقلبات وتحولات وأسرار... ترصد أحداث الرواية حيواة كائنات آدمية وغير آدمية(حيوانات) تسعى أن تعيش أن تنتزع حق العيش وحق الحياة بمحنة وفي ظروف مشحونة بالتوتر والقهر وبين سياقات غامضة تضع هذه الكائنات تحت رحمة بشر سلوكهم البَطرُ والطغيان، والركوب على محنة المغلوبين.
هي رواية تشخص الصراع الدائم بين الضعيف والقوي، بين كائنات تتشبث بنسبها إلى أرضها وقوى ترغمها على التهجير والنفي.. فاتسعت في النص دائرة العناية بالمهمش وتفاصيل تفضح الوجه القبيح للإنسان المعاصر، فصار الواقعي أكثر رهبة من الخيال.
نص يُشعر قارئه بمتعة التخييل من خلال توالي حكاياته وترابطها وانسحامها، إضافة إلى تعدد الأصوات والرؤى التي تغني المتخيل السردي المحمّل بدلالات رمزية قابلة لتأويل القارئ.. ممر الصفصاف نص مُحرض على القراءة تكتشف معه خيالا مثيرا وغريبا، لكن الواقع هنا أغرب وأكثر ابهارا.
15-04-2020

0 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة