الوصف

صلاح الدين الأيوبي ويعقوب المنصور الموحدي


سنتحدث في هذه اللمحة عن ما كان بين صلاح الدين الأيوبي سلطان الدولة الأيوبية وملك الموحدين يعقوب المنصور.

ذكر المؤرخون أن أول من تَسمَّى بلقب "أمير المؤمنين" بالمغرب هم حكام الدولة الموحدية، ذلك أن أول خلفائهم عبد المومن الكومي كان أول من أطلق هذا اللقب على نفسه رغم أن يوسف بن تاشفين المرابطي من قبله رفض هذا اللقب حين عرض عليه واختار أن يلقب بأمير المسلمين، وتحجج بأن أمير المؤمنين هناك في المشرق، أي خليفة الدولة العباسية. وسنعود للحديث عن هذا اللقب لاحقا.
في حكم يعقوب بن يوسف الموحدي المعروف بالمنصور الموحدي وهو ثالث خلفاء الموحدين وهو من لم يمهله الموت ليكمل بناء مسجد حسان بالرباط وظلت صومعة حسان على شكلها الحالي إلى يومنا هذا. هزم ألفونسو الثامن ملك قشتالة في أحد أكبر المعارك التي عرفها تاريخ المغرب بعد معركة الزلاقة (يوسف بن تاشفين)، وهي معركة الأرك (1195) وبها اتخذ لنفسه لقب "المنصور بالله".
عاصر يعقوب المنصور السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي فتح بيت المقدس سنة 583 هجرية، فتتابعت أساطيل النصارى من كل جهة لمحاربته باسم الحرب المقدسة أو ما سمي عند المسلمين بالحروب الصليبية، ولضعف أساطيل الدولة الأيوبية وقتها لم تقاومهم أساطيل الإسكندرية فاضطر صلاح الدين الايوبي أن يرسل إلى يعقوب المنصور طلب العون وهو الذي كان يملك أسطولا بحريا قويا فبعث إليه مبعوثا هو عبد الرحمان بن منقذ مع هدايا كثيرة (ذكرها الناصري في الاستقصا، ) ومصحفان.
وكانت الرسالة التي بعث بها صلاح الدين الأيوبي من إنشاء الأديب عبد الرحيم البنسني المعروف بالقاضي الفاضل، وعنوانها: "من صلاح الدين إلى أمير المسلمين"، وهي رسالة طويلة افتتحها بقوله: "الفقير إلى الله تعالى يوسف بن أيوب.."
أكرم المنصور وفادة المبعوث الذي حمل إليه الرسالة لكنه لم يستجب لطلب صلاح الدين، لسبب قد يكون بعض المؤرخين اتفقوا عليه وهو أن صلاح الدين لم يخاطب المنصور بأمير المؤمنين، غير أن البعض الآخر يرى أنه ليس بالسبب المقنع، بل هناك ما أشغل المنصور عن إرسال أسطوله لنجدة صلاح الدين، فإبن غانية وقتها ظهر بإفريقية (تونس حاليا)، فنهض إليه المنصور، لكنه فر إلى الصحراء بحسب ما ذكره الناصري. وحيث –أيضا- أن المنصور كان مشغولا بحرب النصارى الذين استولوا على قسم كبير من مملكة البرتغال الحالية، أي أنه كان بدوره يحارب المد الصليبي وأن أسطوله كان موزعا على عدة ثغور دفاعا لكل هجوم منتظر. 

المراجع:
- الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى – الناصري- دار الكتاب. الجزء 2. صفحة 181 و183
- المغرب عبر التاريخ – إبراهيم حركات- دار الرشاد الحديثة. الجزء الأول. ص:275 و276
- الموسوعة الإلكترونية (المعرفة).

(لمتباعة كل اللمحات التاريخية السابقة اضغط هنا #لمحة_تاريخية_رشيد

6 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

نافذه علي العالم يقول...

شكرا

المتحدة للمواقع يقول...

شكرا

رشيد أمديون يقول...

@نافذه علي العالم

العفو. وأهلا بك

Unknown يقول...

شكرا

رشيد أمديون يقول...

@المتحدة للمواقع

العفو

رشيد أمديون يقول...

@Unknown

العفو

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة