الوصف

بوابة على الأحزان من خلال أحزان حمان


أحزان حمان: رواية أيضا لعبد القادر الدحمني بعد روايته "عطش الليل"، استلمتها منذ أكثر من شهر منه شخصيا، تقع في 197 صفحة من الحجم المتوسط، عن دار الوطن للنشر. قرأتها في يومين 20/21 يناير.

أحداث الرواية عن شخصية حمان التي يعاندها القدر، فينتقل بين محطات الأحزان، من حزن إلى حزن، وفي واقع سيء، اجتماعيا، وسياسيا، واقتصاديا، وانحرافات بعض شخصياتها بسبب الظروف القاهرة. حمان شاب مغربي مات والده المختار الفقيه، فاضطر إلى أن يناضل من أجل لقمة العيش ليعيل والدته وأختيه، وشقيقه أحمد، يكمل في نفس الوقت دراسته في كلية الحقوق، شقيقه أحمد دخل السجن بسبب ضربه لأخته مريم الأخت الصغرى، ثم فرت واختفت بعد الإبلاغ عنه، أحمد لم يكمل دراسته، وبعدما خرج من السجن دخل عالم الانحراف مباشرة...

تأخذ الرواية سياقا تراجيديا مأساويا، وتنتقل بين مراحل مترابطة تشكل البناء العام للصراع، كما يأخذ السرد منحى لتعرية خفايا نظام الدولة، وطرق التعذيب وتلفيق التهم، من خلال ما رواه صديق حمان المعروف بالعنتيت، والذي صار اسمه أبو أيوب بعد انقلاب حاله من طريق الانحراف إلى طريق التشدد في الدين من أثر وفاة والده السكير. وكذلك ما وقع لحمان حين سجن بتهمة ملفقة رغم أنه لم يكن يوما منتميا إلى أي اتجاه سياسي ولا جماعة، ولم يكن يناضل إلا من أجل العيش كريما مثبتا لذاته. وأبرزت الرواية أيضا صراعات الفصائل الطلابية والاختلافات الإيديولوجية، اهتمت بها لتشكلها ضمن بنائها. الجميل أيضا في الرواية هو تنوع اللغة ما بين الشعر والنثر المسجوع، وكذلك الخطابات السياسية التي لها شكل نضالي... ولم يغفل الكاتب المحطات الحميمية الشاعرية، التي تتخذ شكل مونولوج تفرغ فيها الشخصيات اختلاجات خواطرها النفسية. كما أنه لم يغض الطرف عن الجانب الإيماني والروحي، الذي جسدته شخصية مراد الطالب المناضل صديق حمان، ومسانده في محنته.

أسلوب السرد جميل لا يتركك تشرد، كأنه يحوطك من كل جانب، ليبقي تركيزك على الحدث وتسلسله، اللغة منتقاة بعناية وبلباس شاعري.

6 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

الوفيات يقول...

روايه جميله جدا

بندر يقول...

شوقتنا لإقتنائها.

لك تحياتي.

غير معرف يقول...

شكلها روايه مشوقه جدا
تحياتى لك
اتمنى التواصل

رشيد أمديون يقول...

@الوفيات

شكرا لحضورك

رشيد أمديون يقول...

@بندر الاسمري

تستحق القراءة أخي بندر

رشيد أمديون يقول...

@قمر وليل وغيوم

حياك الله أختي
شكرا على مرورك

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة