في مَجلِسِكِ القديمْ
جوارَ الدَّاليَّةِ العَتيقَة
حيثُ لا ضباب،
لا عَـتَمَة...
حيت السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَّمَا عانقتِ المكان
كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ
كان وَجهُكِ للمدى
فتبتسم...
كانت الابتساماتُ منها تُسكرُ النَّهار
فلا يأتي الليلُ...
لا نَعرفُ اللَّيلَ
لا يُزاحمُنَا الظلامُ في مجلسِكِ العَتيق.
*
كنتِ أسطورتي المُقدَّسَة
لأستردَّ طَراوَة المَجدِ
طَردْتُ الشَّكَ
نفيتهُ إلى المَجهولِ
وجَعلتُ الحُصُونَ معازلا
أنشأت لك معابدًا
تُرتِّل الصلوات
كي ينشدَ مَلحَمَتي...
تاريخي مَلحمَة
شوقي ملحمَة
*
وأنا الآنَ...
أعْرِفُه
كنَّا نَراهَا.. كنَّا نَراهَا
لَمْ تُغَيِّر الطَّريق
أنا أعْرِفُه
لَمْ تُـبَدِّلِ الأرضُ لها الكَلأ
ينبتُ كمَا كان
أنا أعْرِفُه
والطَّبيعَةُ تَقولُ شَيئًا
تَقولُ شِعرًا
وقُبَّرَة تُغرِّدُه
حَسبتُ
أنِّي أعْرِفُه
*
أنا الوَاقِفُ على التَّـلِّ
قُربَ مَجلِسكِ القَديم
حيثُ لا ضاب لا عُتمَة
يأوي إليكِ الزَّمانُ ليرْوي حِكايَة الغِيَّاب
والشوق يُذكِّرُه
وَيمِضِي
في جِرَابٍ
لَستُ
جوارَ الدَّاليَّةِ العَتيقَة
حيثُ لا ضباب،
لا عَـتَمَة...
حيت السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَّمَا عانقتِ المكان
كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ
ببقايا عِـطركِ المُرَفرفِ
كَـسِربِ حمامٍ لا يُرى...
كان وَجهُكِ للمدى
تراقبهُ الشمسُ من بعيد
فتبتسم...
كانت الابتساماتُ منها تُسكرُ النَّهار
فلا يأتي الليلُ...
لا نَعرفُ اللَّيلَ
لا يُزاحمُنَا الظلامُ في مجلسِكِ العَتيق.
*
كنتِ أسطورتي المُقدَّسَة
آمنتُ بك حَدَّ الالْتِبَاس
فنشرتُ عَقيدتِي في بَقاعِ كَيانِي
لأستردَّ طَراوَة المَجدِ
طَردْتُ الشَّكَ
نفيتهُ إلى المَجهولِ
بعيدًا...
وجَعلتُ الحُصُونَ معازلا
أنشأت لك معابدًا
تُرتِّل الصلوات
لتعيدي لـ"هوميروس" الحياةَ
كي ينشدَ مَلحَمَتي...
تاريخي مَلحمَة
شوقي ملحمَة
*
وأنا الآنَ...
أنا جوارَ الدَّالية أنظرُ في البَعيدِ،
فأرَى...
خِرافًا تَسحَبُ ثُغاءً
أعْرِفُه
كنَّا نَراهَا.. كنَّا نَراهَا
لَمْ تُغَيِّر الطَّريق
وَالطَّريقُ
أنا أعْرِفُه
لَمْ تُـبَدِّلِ الأرضُ لها الكَلأ
ينبتُ كمَا كان
أعْرِفُه
الرَّاعِي يَنفُخُ في النَّاي
رُوحَ لَحنٍ
أنا أعْرِفُه
والطَّبيعَةُ تَقولُ شَيئًا
تَقولُ شِعرًا
وقُبَّرَة تُغرِّدُه
حَسبتُ
أنِّي أعْرِفُه
*
أنا الوَاقِفُ على التَّـلِّ
قُربَ مَجلِسكِ القَديم
جِوارَ الدَّاليةِ العَتيقة
حيثُ لا ضاب لا عُتمَة
يأوي إليكِ الزَّمانُ ليرْوي حِكايَة الغِيَّاب
والشوق يُذكِّرُه
فتَصمُتين في وجه الزمان
وَيمِضِي
يَمضِي بِفؤادِي
في جِرَابٍ
لَستُ
أعْرِفُه.
رشيد أمديون. أبو حسام الدين