اخترتَ الغياب
10:50 ص
رشيد أمديون
20 comments
في بهو الحضور كنتَ غائـبًا.
وكنتُ أبحثُ عنكَ في تفاصيلٍ دقيقة، لا يراها غيري، أو أنها تُرى لي وحدي في ملامح الجالسين، والواقفين.
يزدحمون في تباهٍ.
يحسبُ كلّ واحدٍ منهم أنّه صَنعَ مجدًا، وأنّ البَهو أُقِـيمَ على أفكاره...
«تَحسبهم جميعًا وقلوبُهم شتّى».
ما كانت وجوههم ترتاحُ لها الرّوح، كانوا جامدين باردين، حتى كلامهم لم يكن له ذوق، ولا يبني أملا، لا يُؤسّس غير الوعود برتابة مملّة حدّ التقيؤ، فعلمت حينها لمَ لم تحضر!!
فلم يعد البهو طاهرًا ولا نظيفا...
رشيد أمديون
Posted in: ومضات
اعترافات
10:35 ص
رشيد أمديون
10 comments
أعترفُ بالجُنونِ
بين أهدابِ الحُروفِ
أعترفُ بمتعةِ الاسْتِـباقِ
إنْ استَحالَ القلبُ اسمًا
يَجرّهُ الحرفُ جرّا
* * * * * *
إلى كهْفِ المَعاني
إنْ غسَلَ الصّمتُ بِقاعَ الكلامِ
وعلى الحَناجِرِ اسْـتقرََّ
* * * * * *
أعترفُ بألَمٍ، بأنيابٍ
تنهَشُ الفؤادَ
كلّما تذكارٌ بوجهٍ
على أفقي أطلََّ
* * * * * *
أعترفُ برُوحي بين جانِبيّ
تحملُ أثقالا فوقَ أثقالٍ
وعلى الدّربِ الطويلِ
سيزيفُ، يَحمِلُ حمْلا
* * * * * *
أعترفُ بأغنيةِ الشّرُودِ
وعزفِ المُروقِ
على مقامِ البِعادِ
إنْ صَاحِبي عَـنّي يومًا تخلّى
* * * * * *
أعترفُ بأنغَامِ الحنَانِ
وربيعِ الأمَاني
وهمْسٍ يُداعبُ صمتَ اللّيالِي
لمن أقامَنِي في مكانَةٍ حُسْنَى
Posted in: ومضات
غذبة أنسامكِ
12:56 م
رشيد أمديون
12 comments
هذا النصّ البسيط كتبتهُ منذُ عشرة أعوام تقريبًا، وقد سبقَ أنْ نشرتُهُ في بداية إنشائي للمدونة، ورأيتُ أن أعيدَ نشرهُ لأجدّدَ عهدَ معانيهِ وبيعةَ حروفِه البسيطة. محبتي لكم.
عذبةٌ أنسامكِ حينَ تتكلّمين
كاللّحنِ مصفوفَ الوقعِ للسّامِعين
تطريبٌ، كتطريبِ الطيرِ
في صبحٍ وسيم
إنْ أنا تتبّعتُ خطوكِ
فلا تلومين
فأيّ شيءٍ ترى ذاك؟
هذا رسم خطاك، أنبت على الدّربِ ياسمين
خطبَ الثرى ودّك،
وجُنّ من همسِ خطوكِ حين تمشِين
أمَا علمتِي أنّكِ بين الضّلوعِ
أضرمتِ الشوقَ والحنين
وطموحًا لرؤية الجمالِ
في بهاكِ حينَ تغيبين.
تطريبٌ، كتطريبِ الطيرِ
في صبحٍ وسيم
إنْ أنا تتبّعتُ خطوكِ
فلا تلومين
فأيّ شيءٍ ترى ذاك؟
هذا رسم خطاك، أنبت على الدّربِ ياسمين
خطبَ الثرى ودّك،
وجُنّ من همسِ خطوكِ حين تمشِين
أمَا علمتِي أنّكِ بين الضّلوعِ
أضرمتِ الشوقَ والحنين
وطموحًا لرؤية الجمالِ
في بهاكِ حينَ تغيبين.
رشيد أمديون
Posted in: خواطر شعرية
عِـدْني
12:17 م
رشيد أمديون
18 comments
عِدني بحبٍ ماطِـــٍر
بهمْسِ شاعــــٍر
بمسكِ لَيلٍ ساحـــــٍر
بلقــاءٍ مُقمــــــٍر
بخفقِ نبضِ
سائـٍر
عدْني بكَ
هديةً منْ يدِ قــــــادرٍ
تأتي مع نسمَــةٍ
في صبحٍ سافـــــــٍر
عدْني بقبلةٍ
تَحطُها على خدٍّ مَائِـــــــــٍر
بشَهْدِها الدّافئِ
يُذكِي عِشقَ عَهدٍ غَابــــــٍر
عـدِني ببـيتِ شِعـٍر
على بحــــٍر وافــــٍر
بغزلٍ لا أنشدهُ
قيسٌ ولا ابنُ مَعْمَــــٍر(1)
عدْني بقُـدومٍ
في سربِ الهوى، كطائــــٍر
بغيثِ،
يُغيثُ منّي
كلّ ناضــــــٍر(2)
بشمسٍ تَسْكُبُ الضيّاءَ
بعدَ غَـيمِ كَــــافــٍر(3)
عدْني بصلاةٍ في قُـدْسِكَـَ
كإسراءِ سائِـــٍر
عِـدْني بالمُنتهى
على بُراقٍ مُسافـــــــــٍر
عـدْني، وَعـدْني
بوجهِ نبيٍّ
يَهَبُ الهِدايةَ لحائِــــــٍر
يُحطّمُ أوثانَ بُعدٍ
يتلُو آياتِـهِ بلالٌ وآلُ ياســـٍر
عِـدْني بعودةٍ
كيعقوب اهتزّ بخاطـــــٍر
بريحِ يُوسفَ،
ويوسفُ غير حاضــــٍر
وبقميصه
امتلأتْ عيناهُ بنورٍ نائِــــــٍر
عـدِني بمِثلِـــهَا...
ومثلها.. ومثلها...
بمعجزةٍ في زمنٍ آخِـــــــــٍر.
1- جميل بن معمر (جميل بثينة)
2- كل ناضر: من النضارة والبهاء والجمال. يُغيث كل ما أوشك أن يفقد بهاءه.
3- كافر: مغطٍ، بحيث أن الغيم يغطي السماء، ويمكن اعتباره كذلك غيما أسودًا.
بهمْسِ شاعــــٍر
بمسكِ لَيلٍ ساحـــــٍر
بلقــاءٍ مُقمــــــٍر
بخفقِ نبضِ
سائـٍر
عدْني بكَ
هديةً منْ يدِ قــــــادرٍ
تأتي مع نسمَــةٍ
في صبحٍ سافـــــــٍر
عدْني بقبلةٍ
تَحطُها على خدٍّ مَائِـــــــــٍر
بشَهْدِها الدّافئِ
يُذكِي عِشقَ عَهدٍ غَابــــــٍر
عـدِني ببـيتِ شِعـٍر
على بحــــٍر وافــــٍر
بغزلٍ لا أنشدهُ
قيسٌ ولا ابنُ مَعْمَــــٍر(1)
عدْني بقُـدومٍ
في سربِ الهوى، كطائــــٍر
بغيثِ،
يُغيثُ منّي
كلّ ناضــــــٍر(2)
بشمسٍ تَسْكُبُ الضيّاءَ
بعدَ غَـيمِ كَــــافــٍر(3)
عدْني بصلاةٍ في قُـدْسِكَـَ
كإسراءِ سائِـــٍر
عِـدْني بالمُنتهى
على بُراقٍ مُسافـــــــــٍر
عـدْني، وَعـدْني
بوجهِ نبيٍّ
يَهَبُ الهِدايةَ لحائِــــــٍر
يُحطّمُ أوثانَ بُعدٍ
يتلُو آياتِـهِ بلالٌ وآلُ ياســـٍر
عِـدْني بعودةٍ
كيعقوب اهتزّ بخاطـــــٍر
بريحِ يُوسفَ،
ويوسفُ غير حاضــــٍر
وبقميصه
امتلأتْ عيناهُ بنورٍ نائِــــــٍر
عـدِني بمِثلِـــهَا...
ومثلها.. ومثلها...
بمعجزةٍ في زمنٍ آخِـــــــــٍر.
رشيد أمديون/ أبو حسام الدين. كتبها في: 30/29 مارس 2013
-------------------------------------------
1- جميل بن معمر (جميل بثينة)
2- كل ناضر: من النضارة والبهاء والجمال. يُغيث كل ما أوشك أن يفقد بهاءه.
3- كافر: مغطٍ، بحيث أن الغيم يغطي السماء، ويمكن اعتباره كذلك غيما أسودًا.
Posted in: خواطر شعرية