لو تفترضين هذا المساء
أنِّي لم أذق طعم لقياك
أو أن خمرتي لم أرتشفْها صوبَ طيفٍ يزورني...
لم تأتِ عيناك
أو أنِّي
لم أرسم على الدرب بخطاي أنجمًا
وفي البالِ تعزفُ اللَّحنَ خُطاك
أو أنِّي لم أغسلْ هواءَ الوَجْدِ بعطري،
لِئَلاَّ يتنسمه في هذا الوجودِ سواك
*
لو أنِّي
مدَّخرٌ الصَّبرَ
لمضيتُ أفتِلُ الأيامَ نسيانًا،
وبابَ الهوى أغْلِقُ في وجهِ صَداك
لو أني أغامرُ...
فأنزاحُ عن وهجك الحارق
أفَـنِّدُ تجلياتِ الصَّحو فيَّ،
وما تبثهُ في مَنامي رُؤاك
لو أني ألجُ الغيبَ شجاعًا
تَسربلَ بدرعِ فارس
صارع في العشقِ جبروتَ هواك.
*
بعيدًا لو أُسْرِيَ بي عنْ الملكوت
لقابلتني في المَسرَى عيناك
لتَلقيتُ النَّجوى،
ورحيقَ سحرك عَبِق
تتدلَّى أشطَانُهُ
تشدني بها يداك
لو خُلِّدتُ بهذا الوجود
ساحقًا زمنَ الفناء
ما جرى بِنيَّاطِ قلبي إلا رضاك.
رشيد أمديون 24/12/2013
اللوحة لفريدون رسولي
2 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:
مسكٌ هو ختامُ عامك المنصرم
وأما عامك الجديد فكله فتحٌ من الله بفضله.
كل عام وأنت بخير أخى
@محمد نبيل
وأنت بخير وفضل صديقي محمد نبيل
شكرا لك من الأعماق
إرسال تعليق
كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)