الوصف

ذكرى

في مَجلِسِكِ القديمْ

جوارَ الدَّاليَّةِ العَتيقَة

حيثُ لا ضباب،

لا عَـتَمَة...

حيت السَّلامُ فَــتَّحَ الزَّهرَ، كلَّمَا عانقتِ المكان

كنتِ تُخصِّبين الأمَــلَ

ببقايا عِـطركِ المُرَفرفِ

كَـسِربِ حمامٍ لا يُرى...

كان وَجهُكِ للمدى

تراقبهُ الشمسُ من بعيد

فتبتسم...

كانت الابتساماتُ منها تُسكرُ النَّهار

فلا يأتي الليلُ...

لا نَعرفُ اللَّيلَ

لا يُزاحمُنَا الظلامُ في مجلسِكِ العَتيق.

*

كنتِ أسطورتي المُقدَّسَة

آمنتُ بك حَدَّ الالْتِبَاس

فنشرتُ عَقيدتِي في بَقاعِ كَيانِي

لأستردَّ طَراوَة المَجدِ

طَردْتُ الشَّكَ

نفيتهُ إلى المَجهولِ

بعيدًا...

وجَعلتُ الحُصُونَ معازلا

أنشأت لك معابدًا

تُرتِّل الصلوات

لتعيدي لـ"هوميروس" الحياةَ

كي ينشدَ مَلحَمَتي...

تاريخي مَلحمَة

شوقي ملحمَة

*

وأنا الآنَ...

أنا جوارَ الدَّالية أنظرُ في البَعيدِ،

فأرَى...

خِرافًا تَسحَبُ ثُغاءً

أعْرِفُه

كنَّا نَراهَا.. كنَّا نَراهَا

لَمْ تُغَيِّر الطَّريق

وَالطَّريقُ

أنا أعْرِفُه

لَمْ تُـبَدِّلِ الأرضُ لها الكَلأ

ينبتُ كمَا كان

أعْرِفُه

الرَّاعِي يَنفُخُ في النَّاي

رُوحَ لَحنٍ

أنا أعْرِفُه

والطَّبيعَةُ تَقولُ شَيئًا

تَقولُ شِعرًا

وقُبَّرَة تُغرِّدُه

حَسبتُ

أنِّي أعْرِفُه

*

أنا الوَاقِفُ على التَّـلِّ

قُربَ مَجلِسكِ القَديم

جِوارَ الدَّاليةِ العَتيقة

حيثُ لا ضاب لا عُتمَة

يأوي إليكِ الزَّمانُ ليرْوي حِكايَة الغِيَّاب

والشوق يُذكِّرُه

فتَصمُتين في وجه الزمان

وَيمِضِي

يَمضِي بِفؤادِي

في جِرَابٍ

لَستُ

أعْرِفُه.
رشيد أمديون. أبو حسام الدين

6 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

حياتي يقول...

مساكم أقحوانه خجله بكفوفكم . مساء الورد والزنبق .
مساكم ابتسامه خجله علي قطرات المطر تنور قلوبكم
لحرفك انفاس روح بسحر الشرق مغموس
اسعدنى المساء هنا
تقبل مروري
تحياتى وتقديري

رحاب صالح يقول...

الله
بجد الله انا بشكرك جداا انك بعت لي القصيدة كاملة لانها بحق جميلة جداا وسعدت بقراءتها وسأعيد قرائتها مرة اخري واخري واخري ...
تحياتي

محمد نبيل يقول...

ما شاء الله ..
أحييك أخى على هذا الخيال الخصب الناضج

رشيد أمديون يقول...

@( حياتى )

أسعد الله أوقاتك أختي الكريمة.
حروفي الخجولة تستقبلك بالاحضان، وترحب بك دوما في هذه المدونة.
سعيد بهذا الحضور والقراءة.
شكرا

رشيد أمديون يقول...

@رحاب صالح

أختي الطيبة رحاب
نص تشيدين به، حقيق علي أن أرسله كاملا، وإني سعيد بقراءتك له.
شكرا لك

رشيد أمديون يقول...

@محمد نبيل

أخي العزيز محمد نبيل
حياك الله وأنعم عليك بفضله.
دمت قارئا يقظا نبيها.
محبتي

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة