الوصف

قل لها..


لملم، مزق قصائدكَ البالية

وجهَ الرّيحِ اضرب بها كلّـَها

كفاكَ تملقاً لوجوهٍ شاخت

وعلى الحقيقة بالَ اسمُها

أشباحٌ في مسرح الأحياءِ


دمى تلعبُ دورَها 

مزّق قصائدك الذليلة

قلمُكَ بين أناملك

اكتب غيرها

إنّك ما خلقت شاعراً،

تمضي لياليه بين أحضان الخنوع كلّـَها

إنك ما خلقت نديماً لحاكم

يُسكره بحرفٍ مشتهى

فاكتب اليوم ما أمليه

واجمع تلك الحروف


 وقلْ لها:

ولدتُ منكِ باراً ولست عاقاً

ومن ذا يُنكر للأم فضلها

فارحمي ابن بطنك

وإيّاك أن تولّي الأمور لغير أهلِها

واسمعي من اخوتي قولهم

فالوساوس في أذنيك اشتدّ قرعُها

اسمعي من أبنائكِ 


فالصّمت أكل الأفواه 

واللّسانَ ما أبقى لها

إن كنت تريدين السّلام... المحبة

إن قلوباً معي تسعى لها

قومي من ترابك

كامرأةٍ بعد الخمولِ

نفضت أسمالـَها...

رشيد أمديون
26/11/2012

حوار بيني وبين الحلاج


رأيتُ الحلاج في جبته الصوفيّة يترنّح، يصيح في أحد أسواق بغداد، وقد هام وَجْداً:
(أيها الناس... أقتلوني تؤجروا فاسترح، اقتلوني تكونوا مجاهدين وأكون أنا شهيدا...)
قلت له يا حلاج، ألم تمل بعد من سياحتك وشطحاتك؟ لقد أسلت كلّ الدمع، والدّم ما أبقيت...
فصاح: (...فليس يتركني ونفسي فأتهنّى بها، وليس يأخذني من نفسي فأستريح منها، وهذا دلال لا أطيقه).
قلت: حالك غريب يا رجل، أفكل الحب امتلكت!؟
فإنك قلت: (اقتلوني يا ثقاتي إن في قتلي حياتي...)
فرأيتك قد مُنحت الحياة بعد قتلك، شغلت الفكر الإسلامي والغربي أيضا، وورث منك الأدباء الأشعار. كنت ومازلت من شواغل العقل المعاصر، وهكذا حُييت بعد الصّلب.
مددت كفي أنفض التراب من جبته، فصاح في وجهي منتهرا:
لا تقترب مني، حذَارَكَ أن (تتحلّج)، فمن يدنو مني يناله ما نِلتُ، ولا يُسمع عنه بعد ذلك شيئا...
فقلت: انتظر...
أجاب: إليك عني، فقد أحببت ففنيتُ. من يحبه سيُختطف من ذاته... دعني في غيبتي، دعني في حضرته.
فالتفت وقد تلاشى واختفى..!.

رشيد أمديون

 28/10/2012

سواسية


ولو أنه بُعث؛ سأخبره أنّ الحياة ذاقَ من شهدها الكثير. لكنّه لم يستطعمه، بل بصق بكل وقاحة في وجوه من كان يملك أمرهم.
سأجد فسحة أمارس فيها حرية الكلام دون أن أخشى يداً تمتد نحوي لتصفع رقبتي، أو ترميني خلف المدار... فقد انتهت مهمته لم يعد بيده الأمر والنهي، وإن بعث.

لو أنه من النعش نهض وعانق أذلّ شخص في قريتنا، بل وقبّل يده، أو رجله... ولمَ لا؟؟
فقد عاش يدوس ويدوس، فلماذا لا يُداس بقدمين موحلتين في يوم يكون أخر زمنه وعهده؟
ضحكت كالمجنون وأنا أنظر إلى أولئك الأشخاص ذوي الرفعة في الصفوف الأمامية، بدا عليهم التملق، والتظاهر بالحزن والأسى..
كدت أصرخ: (كذبٌ ونفاق، عشتم في حياته تراباً لرجليه، وبقيتم بعد رحيله كما أنتم...).
أدرت رأسي إلى الخلف، كانت هناك صفوف أخرى. رمقت وجوها ذابلة عليها غبرة المهانة، كأنها تصيح صامتة: (لقد قهرنا حياً... ويقهرنا ميتا).
- ترى، أصلاة المرغمين مقبولة؟
هكذا سألت.

لو بُعث سأخبره جهراً أنّ النعش يشكو منه، وقد فهمت شكواه وإن كان جنسه خشبياً. فلم تكن الجثة الضخمة المسجاة سهلة الحمل، وهو الذي أكل كل طيبات الأرض، بل وخبائثها.
- فلمن هذا الجسد المتخم، أيها النائم في العالم العلوي؟
ثم أُسِرّ له أنه سيحضر احتفاء الدود ورقصته حين يرى الوليمة وحجم جسدٍ مترهل...
فكرت وخططت أن أفعل، لو نهض.
لكن؛ بينما أنا أستوي في الصفّ، جاء النداءُ القاهر من الأمام، سمعته كل الأذان:
- (جنازة رجل).
فتلاشت كل هلوساتي بعد النداء...


رشيد أمديون
09/11/2012

منثورات بين الصّمت والبوح

 الصمت والبوح 

لا تستنزفي كل الكلمات في أوّل لقائنا...
اذّخري منها ما سنتناوله ونحن نحتسي فناجين قهوتنا القادمة. 
افعلي خشية أن نتحول إلى كائنين يمارسان الصمت على طاولة البَوْح. 
30/10/2012 

 اسمي على شفتيك

يحدثُ أن يتحوّل اسمي على شفتيكِ إلى أحرفٍ باردة كالصّقيع. يحدث أن يأتي المنطوق كأيّ كلامٍ عابر يمارسُ رتابته في ملل...
فتدفعُ ريّاحه غيمات الصّمت، لتنجلي سماء الحديث وتشرق فسحته، أو تشقّ سفينته عُباب السّكون، لتصل إلى جزيرةٍ تُغتالُ فيها الكلمات من أجل الكلام. 
فعلٌ اعتياديّ لا أقلّ ولا أكثر...فلا تهتفي باسمي إن لم تُجيدي لفّه في لوعتك الحرّى، إن لم تغمريه بسرّ دلالك الذي يُحدِث ارتجاجاً داخل ملَكوت النّفس، ودعيني أقرأه في عيونك فحَسب، ففيها اجتمعت كلّ الأسرار.
31/10/2012 

 أنا 

أنا في كلّ ليلكِ نجمة، وفي بعض نهاركِ بسْمة...
فاجمعي ما تناثَر بينهُما من شظايا النّور، حتى تخلّدي ملحمة الأنوار في دهشة ظلام مرتقب.
05/11/2012
أمديون رشيد

مرثية الروح والجسد


في رُقعة (جَذْبتِك) تهتزُّ بك الأوتار، 

تُغالب اللّحن المبحوحَ

تصيحُ الرّوحُ من عالم الأسْفار:

«غِيرْ خُذّونِي... غير خذوني»


جسدٌ، في ارتعاشته تمرّد المعنى

مَخبأ، توارت فيه الأسرار. 

كأنّه انتزاعٌ للرّوح... انتشال 


في اضطراب واضطرار 

أناملك تبث النجوى... الشكوى 

تعرِبُها دَنْدنة «هَجْهُوج»* مُحتار 

لبستَ حياً جبّة الأخذِ

فمضيتَ في (شطحات) «كّنَاويّة»

تتلو طِلَسْم الصّمت الصّارخ

يُذيبك الحالُ في مقام لحن 

مُسجّى على الأوتار 

أتُراك كنتَ عاشقاً وهبَ الروح،

أم كنت، مَجذوباً يمارسُ لوعة 

سرّه في وضح نهار 

وجهك المُسفِر عن بقايا هوسٍ...

خُطى الزّمان، على الجبين آثار 

كيف رحلتَ في دهشة؟

وآلتك مفجوعة، 

تنادي: أين الولهان؟ 

أين عاشقي... هل تتـيّم فاسْتثار؟!. 


(إلى روح الفنان عبد الرحمان باكو)
---------------------------
* غير خذوني (من أغنية ناس الغيوان بأداء عبد الرحمان باكو رحمه الله)
* كناوية: نسبة إلى كناوة أو غناوة، وهي طريقة ورقصة روحية أصلها من غينيا، دخلت إلى المغرب في عصور استجلاب العبيد من وسط إفريقيا.
* هجهوج: ألة وترية تتناولها فرق غناوة (الصورة أعلى)


جانبٌ من مسابقة القصة القصير

    حين شرعتُ في كتابة هذه (التدوينة)، لم يكنْ في مقدوري تحديدُ عناصرها، فحرت بين ما أقدم وما أؤخّر؛ خاصة وأنها (تدوينة) تؤتّت لطرح تجربة خُضتها في الأيّام الأخيرة مع مسابقة القصة القصيرة (وإن لم تكنْ الأولى بالنّسبة لي)، وقد استُدعِيت لأكون ضمن لجنة التحكيم من طرف القيّمين على مبادرة (موسوعة المسابقات) والتي يسهر عليها كل من الأخ مازن الرنتيسي، والأختين أحلام الرنتيسي وليلى الصباحي. ومن خلال هذا المنبر أوجّه لهم شكري الخاص على مجهوداتهم الرائعة.
طبعاً بعد طلب ليلى الصباحي أن أكتبَ في الموضوع كنوعٍ من بصمة ختام،  وبعد (تدوينة) الأخت كريمة على مدونتها، 
هأنذا أستجيب. (...) ولعلّ هذه الكلمات تحمل لي الإفادة قبل أي شخص آخر سيقرؤها.

    مسابقة القصة القصيرة، رغم قلّة المشاركين فيها إلاّ أنّها تركت أثراً حسناً في أوساط التدوين، ولأنّها تجربة محمودة، ومبادرة موفّقة هدفها تقديم الجديد للتدوين العربي، فإنّ جوائزها رمزية وتشجيعية وليست مادية كما قد يُتصور، ولعلّها تكون خطوة ايجابية إلى الأمام لنا جميعا...
كانت لجنة التّحكيم تحتوي على ثلاثة أعضاء: المدوِّن والقاص مصطفى سيف، والمدوٍّنة كريمة سندي، وعبدُ ربه رشيد أمديون.
بخصوص المعايير التي اتبعناها في تقييم المشاركات؛ فقد اعتمدنا التنقيط من (1 إلى 5) على كل من العناصر التالية على حدة:
- اللّغة – الأسلوب – الفكرة – التأثير - توفّر عناصر القصّة...
 أمّا المشاركات فقد كانت مختلفة الأفكار ومتنوعة المواضيع، مختلفة الأسلوب والسّرد، منها العميق الذي يفرش العبارات ليسوقَ الدّلالات دون تصريح، - عبارات- يتشارك فيها القارئ مع الكاتب باعتبارها مساحة لابدّ أن تكون داخل النص القصصي كشكل من أشكال الإيحاء...، ومنها الظّاهر الذي تقف العبارة فيه عند السّطح ولا تحتمل تأويلا ولا ترتبط بأيّة دلالة معينة، لكونه (أي النص)صريح إلى حد المباشرة أحياناً. 
انطلاقاً من بعض المشاركات نجد السّارد الذي هو الكاتب يفرض سلطته على النصّ؛ بحيث أن هذه السّلطة تجرد القصة من أهمّ عناصرها، والذي هو جعل الشخصيات هي من تعبّر عن نفسها من خلال وصف بعض الانفعالات والحركات وصفاً غيرَ مباشر، أو صياغة حديث على لسان الشخصية يكون كتعبير منها عن ذاتها دون تدخل السرد في التّوضيح...
وأكيد أن حتى المونولوج له دور فيما قلنا، وقد لمسته في بعض المشاركات، وهذا جيد.
 بحكم أنّنا اعتمدنا تفكيك النص عند تناوله، فجعلنا للغة نقطة، وللأسلوب نقطة، وللفكرة...إلخ؛ فإن هذا كان في صالح المشاركات، فحين تكون النقطة ضعيفة في عنصر ما، فقد يعوّضها عنصر آخر إلاّ إذا كان هناك خللٌ في النصِّ بأكمله. وقد مرت علينا نصوص جيدة خالية نسبيا من الهنات والأخطاء على مستوى اللّغة والأسلوب، وهذا وارد في أي عمل مادام أنه قليل ويمكن استدراكه بالتصحيح؛ غير أنه في الحقيقية هناك مشاركات تستدعي من أصحابها الانتباه جيداً للأخطاء الإملائية الكثيرة التي تؤثر على النص بقوة، إضافة إلى إقحام اللّهجة المحلية، في السّرد دون الحوار، أي أنّ استخدامها في القصة العربية يمكن، ولكن في إطار لا يتجاوز الحديث الذي يصدر عن شخصيات القصة، لكون ذلك يجعلها شخصيات حيّة وقريبة إلى ذهن القارئ، كما يقربها من الواقع أكثر، أما خارج الحوار فلا أرى للعامية مبرراً لدمجها مادامت لغة القصّة عربية فصحى.
    إنّ التركيز على عنصر من عناصر القصة وإهمال اخر، قد يُحدث خللاً في بنية النص، فلا يكفي التركيز على الفكرة وإعطائها كل القوة لتبرز، فيكون ذلك على حساب تأثر العناصر الأخرى. وأكيد أن القصة القصيرة تجعل من جميع عناصرها أدوات دعم لتنطلق في اتجاه النهاية بشكل متوازن (البداية إلى لحظة التنوير والنهاية)، دون أن يغلب على النص طابع التقريرية (الأسلوب التقريري كأسلوب المقالة)، أو تأخذ طابع الخاطرة أو التدوينة... أو أن يتحوّل النصُّ إلى حكاية حين يستبدّ به السّرد، أو الأسلوب المباشر الغير عميق، الخالي من الإشارات؛ هذا لأن مجال القصة القصيرة شهد تطوراً كبيراً في هذا العصر، ولم تعد القصة مرهونة بالحكي فقط ، بل صارت باحةً لارتكاب أبجديات الشّعر كذلك. وهذا يطول فيه التّوضيح...

    لا أحب أن أُسهِب في الكلام، لأنّ التجربة تبقى جيدة ومميّزة؛ المشاركون بذلوا مجهوداً محموداً في الإبداع، كما أنّ المسابقة جاءت كمحفّز للعناية بهذا المجال، وتطوير قدراتنا، ولم تأتِ بخلاف ذلك. والنصوص التي جاءت في الرّتبة دون الأولى لا يعني أنّها لا تستحقّ بل هي جميلة وجيدة، والفارق بينها لا يتجاوز ثلاث نقاط...
فهنيئاً للجميعِ المشاركةَ، أمّا الفوز فهو يبقى نموذجياً، والعبرة بما استفاده الإنسانُ وما اكتسبه من تجربة، وليست العبرة في التتويج والفوز، كما أن نصاً واحداً لم ينل رتبة محمودة، لا يعني بالأساس أن صاحبه لا يمتلك قدرة الإبداع، فقد يفوز له نص ويخفق أخر، وهكذا...

05/11/2012

كلامٌ يَلزمني

     
    تردّدت كثيراً قبل أن أشرع في كتابة هذه (التدوينة)، ولم يكن مصدرُ ترددي هو عجزي عن الكلام، بل عن دافعِ داخلي يُحرّضني على عدم الخوض في المسألة لأنّها لا تستحقّ، وليس بالضرورة أن أتبنى مذهبَ قوْل كلّ شيء حدث لي. غير أنه بعد تفكيرٍ أحببت أن أشارك الجميع هذا الكلام الذي عنونته بـ (كلام يلزمني)، اعتقاداً منّي أنه يلزمني فعلا وإنْ كان لا يخلو من نقاط تقاطع مع الكثيرين ممن حدث لهم نفس ما حدث لي أو أكثر.

    بعيداً عن أيّ اعتبار أخر، فأنا بالدرجة الأولى مدوّنٌ إلكتروني، يدون باللّغة العربية، يهمّني رقيّ المحتوى العربي على (الشّابِكة)، وما كانت نداءاتي المتكررة في لحظات سابقة - ونداءات كل زملائي المدونين وغيرهم - عن ضرورة الْتزام احترام حقوق الآخرين، إلا لكوني أحبّ أنْ يعي مستعملو الانترنت العربي أنّ هناك مبادئ وأخلاقيات يجب أن يتحلّوا بها... لن أخوض في كل التفاصيل، لكنّي أركّز على مسألة نقل كتابات الآخرين وتجريدها من أسماء أصحابها لأنّها هي مربط الفرس هنا، ومركز الدائرة...

   منذ يومين أتتني على الـ(فيسبوك) دعوة طلب إضافة كصديق (من أنثى)، فقبلتها، (مع العلم أنه لا فرق لديّ بين الأنثى والذكر :))، ثم حين فتحت صفحتها، وجدت نصّين تناولَتهما من هذه المدونة التي أخاطب منها الجميع الآن. بأسلوب حضري راسلت الأختَ، وبكلّ أدب عاتبتها، لا لأنها نقلت ما أعجبها، ووافق أفكارها وخواطرها، بل لأنّها مارست نوعاً من الاستبداد حين جرّدت المنقولَ من اسمي، أو من المصدر الذي أخذت منه والذي هو طبعاً مدوّنة همسات الروح والخاطر.
كان ردها مؤدباً، وتأسّفت، فقبلتُ أسفها، رغم أن هذه المواقف تحتمل الاعتذار وليس الأسف.
ليس هذا كلّ شيء. فمن المنطقي أن الاعتراف بالخطأ أمرٌ جميل، والاعتذار أسلوبٌ حضاريّ راقي، لكن أن نحوّل الأمر بعده إلى أن من نبّهني، فهو عدوي، فهذا سلوك ينمّ عن عيبٍ في عقلية الفاعل، فقد اكتشفت بعد دقائق من تأسّفها، أنها قامت بحظر حسابي على الـ (فيبسبوك)،
* مما أعطى القضية بعداً اخر، يدل على أن أمثال هؤلاء الذين يمارسون عملية النسخ واللّصق، يدركون جيداً أنهم يتناولون ما لا يحقّ لهم، حين يجردونه من اسم صاحبه، وهذا عامل من العوامل التي تُساهم في جعل المحتوى العربي (كالمنتديات) يكاد يكون نسخة واحدة، يُنسب لهذا اليوم وغداً لهذا، وبعد غدٍ للآخر...، كأنه ابن عاهرة لم يُعرَف له والد. وحتى يكون كلامي واضحاً لا اِلْتباس فيه، أوضحُ الفرق بين الاقتباس والنقل المتعسّف (والكل يعلم الفرق). طبعا هما معا قد يمَارسَا بنفس العملية (النسخ واللّصق)، لكن نقطة الاختلاف بينهما تتمركز في أن الأوّل يكون مرافقاً لاسم الكاتب أو المصدر المأخوذ منه، والثاني يؤخذ دون أي اعتبارات لهذه الأمور المذكورة. وأغلبنا يمارس الاقتباس، وأنا من ضمنهم، ولا غضاضة في ذلك.

    عوداً على بَدْءٍ، فإنّي موقن أن المعنية بالأمر ستقرأ هذا الكلام، ويقرأه كل من ينهج نهجها، لهذا سَأشير إلى أنّ هذا الصّنف أوقف عقليته الإبداعية وجمّدَ تفكيره بفعل ممارسة النسخ واللّصق بدون حقٍّ، ورضي بوضعه المؤسف، يَنسِب إليه ما ليس له، ويردّ على تعليقات الناس وكأنه هو من كتب فأتقن، فمثله كمثل الحمارِ يحملُ أسفاراً.

وأسأل الله لنا وللجميع الهداية والرشاد. 

------------------

* لا يهمني حظرها لي، وليس هو الدافع الأساسي لكتابة هذه السطور، لكن الفعل يحمل عدة قراءات... كما أن هذه هي المرّة الثانية، فقد سبق أن حدث لي نفس الشيء منذ شهور معدودة، وها هو قد تكرر بنفس الشكل، بغض النظر عن ما يُنقل إلى منتديات اخرى.

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة