سمعت صوتا هاتفا..
ينادي:
يا رشيد، اخلع حيرتك!
إنك بوادي التلقّي.
فأوجستُ خيفة..
ارتجفت.
قال:
لا تخف، أنا صوت القصيد!
وما ذاك بيمينك؟
قلت:
هو قلمي
أخط به زفراتي
أُسكِب مداده أهاتي
أخشى من شروده
لهب سلطاني.
قال:
قال:
ألقه يا رشيد
فألقيته فإذا المعاني تسعى
إذا بسحر البيان يترقرق
ونبع القصيد يتدفق..
وهو لا يفنى..
قال:
وهو لا يفنى..
قال:
خذه ولا تخف
سنشد عضدك به.
قلت:
وما آيتي
قال:
آيتك أن تعبر جسر الصمت
أن تمسك ناصية البوح
أن تمسك ناصية البوح
وتغرد لحن الطير
تتلو أسفار الترقي
براق الحرف معراجك..
يُفتح لك ملكوت الأسرار
تحرقك الأنوار فتحيا
فيعجز لهب السلطان أن يمسك.
تتلو أسفار الترقي
براق الحرف معراجك..
يُفتح لك ملكوت الأسرار
تحرقك الأنوار فتحيا
فيعجز لهب السلطان أن يمسك.
أبو حسام الدين (رشيد)
30/10/2011