قالت:
لمَ كلامنا ينتهي بالمــــلام
لمَ الصّحو يغدو بعد حينٍ رعــداً
ويقصفُ البرقُ منَّا الخــــــــــــــيام؟
أتراني لمْ أدخل سجلَّ خاطركَـ،
أم أنّ بيعتي فقدت شرعيتها؟
أمْ أنّي لا أملك مرسوم الغـــرام؟
ألـمْ أقذف لك مراسيلَ الهوى
وأنت شحيح الشّوق،
متعالي المقام؟!
ألـمْ أطُف الدّروب
أجوب أزقة التشرد..
فما كان دربُ قلبكـَ
إلا بعيد المرام
وحروفكـَ كانت تُصيبُ القلبَ
تُـسابق علقمَ القدر بالسّهام!
فما جفّ دمعٌ من العين مُـذ عرفتكـَ
فهَبْ لي ساعة
أذق فيها طعمَ المنام
وإن مُنايَ أن تمرّ بي لحظات عشقٍ
تُلبسني ليلى
وتُلبسكـَ قيسا...
ونخلعُ عنَّا ثوب الخصام.