الوصف

ماذا يعني؟


    
   ماذا يعني

   أن أمضي عبر عينيك

   مبحرا بسفينة صنعتها من رموشك،

   أجول أقاصي الأرض
     
   وعالما أجهل مستقره.  

   ماذا يعني أن امضي عبر حلم
     
   يعربد في الخيال
    
   تائه التفسير..
     
   أيا ليتني أستطيع تأويله!
    
   ماذا يعني
    
   أن أتتبع شمسك
    
   الشارقة في سمائي،
   
    فلا تغيب عن زمانٍ
    
   ليتني أعرف أوله!
    
   دخلته وما أدري متى.. وكيف؟
    
   أيا ليتني أدري كيف صرت أسيره..!؟
    
   أراني نعيما وسندسا..
    
   عبقت من شذاه،
    
   سكرت..
    
   فيا ليتني ما ضعفت أمامه!
     
   ماذا يعني
    
   أن يرتعش الخافق في صدري
   
   أن يصير بلبلا يرتل تغار يده
    
   ماذا يعني أن يتبدل لون الحياة؟
   
   أن يصير كل شيء حلوا
  
   أن يطربني السكون
   
   و يُسمِعني الحب أشعاره.
  
ماذا يعني؟

أبو حسام الدين

همسات الروح والخاطر في مسابقة آرابيسك.





أعزائي القراء وزوار همسات الروح والخاطر، أخبركم بأن المدونة قد شاركت في مسابقة آرابيسك لاختيار أفضل المدونات العربية لهذه السنة في صنف المدونات الشخصية، وباب التصويت مفتوح إلى غاية 28 فبراير. فأرجو من كل من يعتبر همسات الروح والخاطر تستحق أن تشارك في المسابقة، ويرى أنها تستحق كذلك أن تفوز، أن يتفضل بالتصويت لصالحها- والرأي رأيكم - كما يهمني طبعا تقيمكم للمدونة من خلال هذا العمل، وشكرا لكم جميعا.

التصويت من هنا بعد التسجيل بحسابك.


ملحوظة:
 المرجو عدم تكرار التصويت اتباعا لقانون المسابقة، ويمكنك أن تصوت على عدد من المدونات.


أبو حسام الدين

يا زمان الوصل.




   وتمنيت الوصل

  وهوى السهد في المضجعِ

  انكشف غيم الذكرى

  فبات الشوق ينخر صدري.

  يا زمان اللقاء هلا أعدت لي مجدي


  هلا أعدت لي عيونا

  كانت لجّة ً أبحر فيها وحدي،

  ووجهاً صبوحاً ينير الدجى

  في الليل السجي
 
  وصوتاً كريح هَـفّافة

  يَهِفُّ إلى قلبي

  فترفرف من همسه روحي.

  يا زمان اللقاء

  تركتني في حيرةٍ من أمري!

  أتوه عن فؤادي

  وفي التّيه ينسج قدري

  أخفي الوداد
 
  فتفضحني نغمة من وتري

  أكتم الشوق

  وتفشي العيون سراً

  وتكشف عن خبري...

  فدع لومك يا زمان

  وعجّل بالتي يهواها قلبي.
  
الصورة بعدستي  
أبو حسام الدين

الأمل



رآه في وجه القمر

كما كان يحلم به كل ليلة

شَعرٌ متهدل

عين حوراء

وثغر عنقودي

تسكر من جماله الأنظار

تسبح في بهائه  الأمصار

تتمنى العاشقات عناقه في  ميدان الأحرار

يُعَمِّد الخاطئين بماء الثورة وشيء من أمطار.


رآه في وجه القمر

كما كان يحلم به كل ليلة

يهديه قبلات ناعمة

تزف إلى دربه الأفراح

تدخله جنات سندسية

أكلها رمان وتفاح

تولد الثورة في قلبه وتعلن الحب صُراح

فيسقط القناع

وينكشف عن وجوه الصادقين الوشاح.


رآه في وجه القمر

مقمر الأجفان

حلو الطرف

عذب البيان

يداعب الحسن خدوده

ويجول بالأمنيات

ويعبق من أشكال العطور شداه.

رآه هذا الفجر

ابتسامة تشتهيها القبلات

تصلي لها بالابتهالات

يتنسم تنفس الصبح

ويستنشق النسمات

يولي وجهه شطر مشرق الشمس

وفي محياه تتراقص البسمات.

رآه هذا الصباح أرق لحن

تمخضه الفجر بعد طول الآهات. 

أبو حسام الدين
أعلل النفس بالأمال أرقبها   ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
(الطغرائي)

نظرة من زاوية


ماذا عسانا نقول في ظل هذه الأوضاع التي تختلط فيها المشاعر ما بين الفرحة والافتخار والخوف والأسف  والحسرة، إنها فترة تاريخية يعيشها جيل جديد من الشباب الذي افتقد إلى الكثير والكثير... والذي طفح به الكيل وانفجرت منه ثورة الغضب. ماذا كان سيحدث لو أن الأمور سارت في الطريق الذي ارتضاه الشعب لنفسه؟ أكان لابد من العناد حتى تتحول الأمور إلى عكسها، لماذا يصل الغرور بالإنسان حتى لا يرى إلا ما يبدو له، ويرغم عليه أكثر الناس؟ أقف عند هذا الموقف وأتذكر ما قاله فرعون لقومه، (لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد) تختلف الأسماء ويختلف الزمان ولكن الظلم والطغيان والتعالي خصال وسمات لا تختلف ولا تتغير، تلازم النفس البشرية التي إن شردت تميل إلى الطغيان وحب التملك والسيطرة، إن لم نكبح جماحها بالتزكية والتهذيب.

والنفس كالطفل إن تهمله شب على    حب الرضاع وإن تفطمه ينفطــــم
فاصــــــرف هواها وحاذر أن توليـــــه      إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
وراعها وهي في الأعمال سائمـة     وإن هي استحلت المرعى فلا تسم.

اجتاحني شعور من الفرحة وتملكني لفترة لأني رأيت الشعب المصري قال كلمته أخيرا، فرحت له لأن القهر والظلم وهضم الحقوق لا يؤيده أحد ذو عقل سليم كيفما كانت جنسيته أو ديانته، أو اتجاهه الفكري...
افتخرت بالشعب المصري لأني رأيته شعبا واعي بالوضع متحدا مع بعضه يتأقلم مع تلاعبات النظام. افتخرت به لأن مصر بلد كبير ومواقفه السياسية تهم كل المسلمين والعرب بما تملكه من موقع استراتيجي مهم.
استحوذ علي هاجس الخوف من أن تفشل الثورة أو أن تبرد العزيمة، فكان خوفا من المآل الذي قد لا يكون في صالح الشعب المصري، وخوفا من شيء قادم معلوم كان أو مجهول...
عشت لحظة من التأسف من الواقع الذي تغيير بسرعة وصار إلى مسار مختلف جدا ربما توقعته حين طال عناد النظام، تأسفت حين يستخدم رجل النظام الأول أساليبا أكل الدهر عليها وشرب، حين اعتمد على أسلوب القرون الوسطى وضرب هذا بذاك حتى يخلو له الجو ويبقى له المجال مفتوحا... تأسفت أن يجسد مقولة سأحكمها ولو كانت مقبرة، وتأسفت وتأسفت...
شعرت بالحسرة وأنا أشاهد الأخ يضرب أخاه في ميدان التحرير، والشعب يتقاتل، والنظام يتفرج... تحسرت رغم أن الأمر كان متوقعا فمادام الرجل لم يتنحى في الحال فتوقع أي أسلوب خارج عن القانون.

كانت كل هذه المشاعر هي ما عرفته نفسي في هذه الفترة رغم أنها متداخلة ومختلطة مع بعضها. وقد جعلتني بعدها أتساءل ما معنى أن أعيش حاكما أو محكوما؟ من منا سيكتب له الخلود في هذه الدنيا؟ لما كل التشبث بالزائل ما دمنا في النهاية سنصير ترابا؟

الأبيات من البردة للإمام شرف الدين البوصيري.
أبو حسام الدين

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة