الوصف

حماد أونامير (الجزء2)

تجد الجزء الأول هنا أسطورة حماد أونامير
حكاية من الموروث الشعبي (بتصرف)


  ضاقت به الدنيا بعد فراق الحورية الحسناء سالبة العقل والقلب؛ وقد شغفته حبا! ها وقد حملت منه! وبأجنحتها عرجت إلى عالم السماء.. صار لا يطعم طعاما ولا يستطيب مناما وكثر سهوه، وقلّ كلامه، فتراكم الهم والغم  في صدره. انجرفت الأيام به على مضض، ولبس ثوب الشقاوة والعنت، ولازمه هذا الحال دهرا حتى أيقن أن الحل هو اللحاق  بحوريته حتى ينعم بجوارها.
فهَمّ بالصعود إلى السماء! طرح بردة الشقاء والحزن أرضا مودعا أمه الحزينة التي ما تفتأُ تذكر اسمه فتُجهش بأدمعٍ حرّى لا تنقطع .. امتطى صهوة جوداه وساح في الأرض جاهلا الوجهة، لا يبتغي إلا وسيلة الصعود إلى السماء..
بقي الشاب الوسيم يطوي مسافات الأرض طيا إلى أن صادف رجلا في سن الشيخوخة كان في معزلٍ من الناس... أرشده إلى جبل عالٍ يلتحف لون الاخضرار، تسكنه الطيور والجوارح وتعتليه الأسرار، به نسر عظيم أوتي قوة كل النسور والأطيار... قال الشيخ: تلك وسيلتك الوحيدة في العروج  إلى السماء السابعة، فانطلق ولا تحتار.
تابع حماد اونامير سفره، يطوي الهضاب والوهاد ويتبع الوديان ومنابت الشجر إلى أن بلغ الجبل. وجد أعشاشا كثيرة ومتنوعة بتنوع الطيور البرية، وغارا كبيرا يقف في فوهته  نسر عظيم الحجم هائل الصورة. قص عليه أمونامير ما حدث له، فأظهر تعاطفه الشديد وتأثر بقصته بشدة، ولكنه أخبره أنه لا يستطيع أن يلبي طلبه لكبر سنه وضعف قوته وقد تساقط  بعض ريشه.. توسل إليه بكل عزيز وغال أن لا يخيّب أمله.. فرقّ قلب النسر وأشفق عليه لمّا علم أنه قضى دهرا يبحث عنه.. قال: سأحملك إلى السماء ولكن بشرط.. أن تطعمني من لحم حصانك حتى أستعيد قوتي وقدرتي على الطيران البعيد.. شعر أونامير بالإحباط، كيف يستطع أن يستغني عن رفيقه وصديقه، وحصانه الذي اخترق به الوُعُور.   
سمع الحصان ما دار بينهما من حوار، فتقدم إليه بعزيمة وقوة معلنا أنه على استعداد أن  يضحي بنفسه من أجل أن ينال صديقه مبتغاه، وتقر عينه برؤية حوريته. استسلم رفيق سفره للذبح... بكى أونامير من شدة حزنه ومن شجاعة حصانه وتضحيته.
بعد أن أكل النسر من لحم الحصان عادت إليه قوته واستعادت أجنحته ريشها، ثم احتفظ أونامير بسبع قطع من اللحم في جرابه...
تهيأ أونامير للرحلة وركب ظهر النسر وحلق به بعيدا. وكلما صعدا إلى إحدى السماوات أَلْقم نسره قطعة من لحم الحصان، حتى أوشكا على بلوغ السماء السابعة، وبينما يحاول أن يخرج قطعة اللحم الأخيرة إذ بها تنفلت من يده وتسقط. تحسر كثيرا خاصة وأنه أدرك أن النسر بدأت قوته تضعف وقد لا يستطيع إكمال الرحلة، فاقتطع من باطن ذراعه حيث المرفق قطعة لحم فأطعمها له حتى يوصله إلى السماء الأخيرة.. قال له النسر: إن هذا اللحم ليس لحم الحصان، فأخبرني من أين جئت به. رد عليه اونامير أنه لن يخبره إلا إذا أعطاه موثقا بأن لا يُسقطه مهما كان الأمر. فعاهده النسر على ذلك، فأخبره أنها من ذراعه، فغضب النسر منه كثيرا قائلا له:  لولا أني أعطيتك عهدا لأسقطتُك من فوق ظهري.
بعد وصوله إلى السماء السابعة وجد حماد أونامير عالما أخر كجنان قطوفها دانية، وعيون يجري منها الماء سلسبيلا وثمارا غريبة وعجيبة.. فالتجأ إلى مسجد يرتاح فيه من عناء السفر.. التقى هناك بطالب للقرآن صغير السن تشع أنوار الحسن من وجهه، كما أن الطفل تأثر  بجمال أونامير كذلك، وحين ذهب إلى أمه أخبرها أنه رأى في المسجد رجلا فائق الجمال، حسن الصورة رشيق القوام،  فطلبت أوصافه بدقة فوصفه لها بتفصيل ممل. أمرته أن يُحضره إلى المنزل.. عاد الطفل أدراجه إلى المسجد ليستدعي اونامير، فقَبل دعوته. وعندما التقيا علم أن الطفل الذي استدعاه لم يكن إلا ابنه الذي لم يكتب له القدر رؤيته... هلت الفرحة عليهم بعد أن اجتمع شمل أسرته، وسعدوا باللقاء. اشترطت الحورية على حماد أونامير إن أراد أن يسكن معها أن لا يقرب مكانا يوجد بمنزلها به حجر مسطح يأخذ شكلا دائريا يخفي خلفه فوهة.. لم تخبره بسرها، كل كلامها كان تحذيرا حتى لا يفكر يوما في تحريك هذا الحجر مهما كان الأمر.
تسارعت الأيام في الانقضاء عاشها حماد أونامير مع حوريته وابنه في سعادة وحب، حتى أقبل يوم عيد الأضحى فأحس بالحنين إلى والدته الحنونة، تمنى لو يراها وينعم بنظرة واحدة فقط، أو يسمع صوتها، أو حتى يأتيه مجهول بأخبارها.. ساقه شعوره بالحنين إلى أن يدفعه الفضول لمعرفة ما خلف ذلك الحجر وما السر ورائه! لماذا كانت الحورية تحذره وتوصيه باجتناب مكانه؟  فلجأ إليه وأزاحه بقوة، آملا أن يجد شيئا هناك يفيده في معرفة أخبار والدته. اكتشف فوهة وثقبا يطل على الأرض، نظر من خلاله فرأى  والدته تشكو وحدتها وتمسح دمعتها وقد ابيضت عيناها من الحزن، وهي ممسكة بحبل قصير قد ربطت فيه خروف العيد وتنادي: ترى أين أنت يا حماد أونامير؟؟ أين أنت يا بني؟؟ ليتك تأتي لتذبح لي بيدك أضحية العيد.. لم يتمالك نفسه من شدة ما رأى، زعق بقوة كي تسمعه ولكن بدون جدوى.. فدفعه شوقه وحنينه لأمه فتجاهل تحذير الحورية له، واستجاب لندائها الحنون معلنا بقوله في السموات: لبيك أمي.. أنا قادم إليكِ... فألقى بنفسه من فوق السبع العاليات، تهوي به الرياح  وتمزق جسده.. فلم تصل منه إلى البسيطة إلا قطرات من الدم،  واحدة على عنق الخروف فذبحته، والثانية سلخته وجزرته، والثالثة سقطت على عين أمه فأبصرت، لكنها لن ترى ولدها بعد كل الشوق والحنين والغياب.
 تمت

بقلم: أبو حسام الدين

36 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

Unknown يقول...

نهاية مؤسفة

لكن قصة مشوقة

شكرا لك

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا ابوحسام
يالله وربي حسيت بألم في صدري
<<< تصدق الحكايات
أسطورة مؤثرة فعلا بداية من تضحيته بحصانه
ومروراً بقطع لحم من ذراعه ثم كانت لحظات جميلة
حين التقى بـ أبنه وزوجته ولكن عمر الفرح قصير
كان الحنين لوالدته التي أصبح هو الضحية للوصول اليها
تأثرت جداً بتلك القطرات التي أبصرت امه بها
لو علمت انها دم ابنها لتمنت ان تبقى عمياء كل العمر "
؛؛
؛
ابوحسام
لله درك من سرد رائع
وأسلوب جميل
جعلني أتتبع سطورك بشغف
دمت بـ ألق "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

المورقة عبير !! يقول...

السلام عليكم

حماد الذي جعلني اضحك في الجزء الأول ..كاد يجعل دمعتي تسقط في الجزء الثاني ..

ليس كل مايتمناه المرء يدركه ..

تعلمت من هذه القصة انه يجب أن نتنازل احياناً عن أشياء نحبها لاشياء اهم منها .. دائماً لابد من التضحية .. فقد ضحى الحصان بنفسه من اجل رفيقه .. وضحى بطل القصة بروحه من أجل والدته

...

راقت لي القصة كثيراً ولا ااعتقد أني سأذكرها بعد اليوم واضحك أبداً ..

دمت بخير معلمي

مصطفى سيف الدين يقول...

بكل حرف من تلك الاسطورة حكمة بالغة
تصميمه لتحقيق هدفه وطموحه وبحثه الدائم عن اسرته
حصانه الذي ضحى بنفسه من اجل صاحبه
النسر الذي يستأذن لياكل حصان رفيقه حتى النسور لا تخون
المسجد والقرآن في السماء السابعة
الطفل النوراني
الجنة الحور العين
وكل ذلك يضيع حين تعلم انك اشتريته بتعاسة والدتك
ويبقى سؤال
ايهما اقرب واحق بالمؤانسة امك ام اسرتك؟

قصة في منتهى الجمال
وسردك لها كان في منتهى العبقرية
تحياتي لك

رشيد أمديون يقول...

@شباب الرياضيات wiemm

أخت وئام أهلا بك
غالبية الأساطير تنتهي نهاية سعيدة، لكن هذه لها بعد أخلاقي واجتماعي لهذا كانت النهاية هكذا.
العبرة بالنهاية أختي.

العفو. سعدت بتعليقك

رشيد أمديون يقول...

@ريــــمــــاس

أسعد الله أوقاتك بكل خير أختي ريماس

يسعدني أني فعلا استطعت أن أوصل الشعور والاحساس الذي في الحكاية.

أشكرك على متابعتك وحسن قراءتك وتأثرك.

حياكِ الله

رشيد أمديون يقول...

@المورقة عبير !!

وعليكم السلام

إذا الذي يضحك أخيرا يضحك كثيرا..:)))))))

أظنني انتصرت عليك أن حولت احساسك من الضحك في بداية الحكاية إلى الشعور بالبكاء في النهاية.

نعم وقد استنتجت العبرة
لك التحية أختي الصغيرة

مصطفى سيف الدين يقول...

اسمح لي وضعت اللينك الخاص بالقصة على صفحتي في الفيس بوك

اللي فرط يكرط!! يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية من النهاية، أحب بشدة لا دخل لي فيها،
منذ زمن بعيد منذ أو لعهدي بالكتابة إلى الآن
أني حين أضع رواية أو قصة أن أنهيها نهاية مأساوية.
لكني أبداً أبداً لا احب قراءة النهايات الغير السعيدة،
النهايات المءسفة..
وبينما انا مستمتعة بكل سطر ، بكل كلمة وغارقة
في تخيل الشخصيات والتفاصيل مستنيرة بالاسلوب الساحر،
هويت من عال ، عال..
مع النهاية المأساوية لبطلنا.
لقد لجم لساني ، وأنا أفكر أنه لا يجب أن تكون هذه
نهاية ابن بار بعد عقوق ..
حن قلبه إلى أمه ونسي حبيبة قلبه وفلذة كبده
اللذان عاد لرؤيتهما والاستمتاع بالحياة ، بالقرب منهما.
نهاية عظيمة الكتابة، لكن كلا، لا يجب أن ينتهي الامر هكذا..

0.0

لقد نسيت تماماً أنها حكاية من جعبة الجدات،
وأسطورة شعبية تبغي ايصال معنىً..


بارك الله فيك سيدي بانتظار المزيد
من هذه القصص الشعبية التي في طور الانقراض
ان لم تكن انقرضت أصلاً.

رشيد أمديون يقول...

@مصطفى سيف

أهلا بك دكتور

بنظرة قاص استطعت أن تستخرج لنا بعض الجوانب التي تركز عليها الأسطورة، خاصة السؤال الأخير الذي تعمدت طرحه..
أحييك أخي على دقة قراءتك وعلى حسن استنتاجاتك.

شكرا لك ولك التحية

اللي فرط يكرط!! يقول...

لفت نظري على الشريط الجانبي
أوراق
تحفة غامضة..عزيزة على قلبي
لا أنفك أعود وأعيد قراءتها ، واحياناً يكفيني
أن اقرأ من اي فصل لأشعر بشئ عظيم .
رائعة أوراق

رشيد أمديون يقول...

@مصطفى سيف

بكل فرح أخي، يشرفني أن يكون رابط الحكاية على صفحتك. أشكرك كثيرا

رشيد أمديون يقول...

@لاتــــي Lati

وعليكم السلام ورحمة الله

أعجبني ما قلت أنك حين تضعين رواية أو قصة تنهينها بنهاية مأساوية، ولكن لا تحبين أن تقرائي النهايات المؤسفة :)

بالنسبة لي أحب النهايات المؤسفة ولو كانت خيالا، لانها تحمل بين طياتها عبرة أو معنا علمناه أم جهلناه، المهم هو تعبير عن شيء أو رسالة ما..

بالنسبة للحكاية الشعبية فهي درس أخلاقي للأحفاد وللأجيال، وهذا طبعا لا يخفى عليكِ أختي لاتي..
نعم تبغي ايصال معنى.

سأحاول أن ابعثر في الماصي وان أحفر في خبايا الأساطير لعلي أحيي أرثا هو ليس في طور الانقراض بل انقرض كما تفضلتِ.

أسعدني تعليقك أختي فلك كامل الشكر مع التقدير والاحترام.

بالنسبة لأوراق فهي عجيبة جدا ورائعة، ومحتواها أدبي وفلسفي ، وتاريخي هي ابداع من عبد الله العروي.
تحيتي

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

لا احب احيانا نقد القصة التى اقرأها او تشريح معانيها
ففى بعض الاحيان تجد قصص وروايات تستمتع بها كماهى

قصتك اخى غريييييييييييييبة جدا ربما لانها جديدة على
ربمت لانها مرتبطة بالسماء وحوريات وهذا النمط يؤثر بى جدا

كلهاألم من البداية للنهاية الم الحب والاشتياق ألم الفراق ألم الواجب
كلها مسؤليات على الانسان لابد ان يوفيها ولكل درب منها صراع

رائعة جدا استمتعت بها كثيرا
شكرا لك اخى وياليتك تكثر من هذا النوع من ثقافات بلادك الغالية شىء راقى وساحر


تحياتى لك

لطيفة شكري يقول...

كم هي جميلة يا رشيد أعاتبك لأنك لم تكملها كلها فقد عشتها لحظة لحظة , أتعلم لقد أيقظت في الحنين إلى الطفولة عندما كانت كبيرات المنزل تحكي لنا مثل هذه الحكيات المليئة بالمعاني السامية ...أدهشتني طريقتك في السرد و التشويق ,, لكل هذا أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر
سلامي لشخصك الكريم أخي  

هيفاء عبده يقول...

والثالثة سقطت على عين أمه فأبصرت، لكنها لن ترى ولدها بعد كل الشوق والحنين والغياب.
أثر بي هذا الجزء كثييراً ... مؤلمة كل القصة رغم اسطورتها الا انها مؤثرة
لاحظت يغلب على القصة التضحية كثييرا
:
مبدع في سرد قصصك
دمت متألقاً

رشيد أمديون يقول...

@أم هريرة.. lolocat

وعليكم السلام.

نعم أختي أم هريرة ربما الحكاية كنوع من الحكايات التراجيديا التي كانت قديما وقد عرفنا أن الأساطير اليونانيا مليئة بالتراجيدا والمأساة وصراع الانسان مع الطبيعة وغيرها من وحي الخيال..
هذه تختلف بعض الشيء لكونها تحتفظ بنوع من القيم كالقيم الدينية ولعل ذكر المسجد له رمزية معينية..
ثم تلك القيمة التي تكون كرابط بين الولد وأمه ومذا اخلاصها له واخلاصه له، فرغم كل ما لقيه من معاناة وصراع من أجل أن يصعد إلى السماء بعد أن حن لجدعه واصله وامه ضرب كل شيء عرض الحائط ولبى نداء والدته..
اشكرك كثيرا وبار ك الله فيكِ

رشيد أمديون يقول...

@لطيفة شكري

لقد سبقت في القراءة الجزء الثاني على الأول.
أسعدتني حقا متابعتك لها فشكرا لك يا طيبة

رشيد أمديون يقول...

@هيفاء
أهلا بك سيدتي، وملاحظتك في محلها، أو ربما تصرفي في الأسطورة خلع عليها بعض الأشياء، لكن على كل حال العبرة بالنهاية لأنها هي المغزى والمقصد.

لك كل التقدير والاحترام

rainbow يقول...

أحب الأساطير . رغم انها خرافات و لكنها تحلق بأرواحنا الى حيث المستحيل .. يا أخى هالحورية ليس فى قلبها رحمه؟ سلبته من أمه و تريد أن لا يراها من الفتحة .. عموما الله يسامحها يمكن كان قصدها طيب .. يالله .. انا حزنت للحصان كان جداً مخلص ..

سعدت بالقصة
سوف أحكيها لأحفادى عندما أبلغ السبعون إن شاء الله
تحباتى لك عزبزى

أمال يقول...

جميلة هي الاسطورة
رغم نهايتها المؤساوية الى انها تحمل في طياتها حكم بليغة وهذا الأساسي، ربما تضحية الحصال من اجل صاحبه وما قدمه النسر من خدمة دليل على عضمة وجود الحيوان في حياتنا، كل الكون مسخر للإنسان، وما حنين حماد اونامير لأمه الا دليل على ميول الفرد لأصوله وتشبتهم به مهما كانت المغريات.
اما الحرية وابنها فهما كذاك الحلم الجميل الذي عاشه اونامير في الحياته، ربما لأن الحياة اصلا مجرد حلم.
اعجبتني القصة واتمنى قراءة المزيد من الاساطير في المستقبل القريب هنا
تحيتي لك أخي الكريم

زينة زيدان يقول...

أخي رشيد

أعذرني على غيابي
لقد قرات الان الجزئين معا

قصة تراثية رائعة تعج بالعبر والنصائح ، سردتها بأسلوب مشوق
لقد شعرت كأنني أما مدفأة وتحتضني جدتي وتقص علي هذه القصة
أنا لم أقرأها بل عشت أحداثها

مؤثرة معبرة جدا

مغربية يقول...

الله
قصة زوينة بزاف

نور يقول...

صباحك خير وبركة أخي رشيد

مع أنني لا احب الاساطير ... إلا أنه راق لي أسلوب السرد الممتع الشيق والحكمة والاستنتاجات ..
كل الشكر على إتحافنا

رشيد أمديون يقول...

@قوس قزح

أهلا قوس قزح.

دمك خفيف حزنك للحصان ولم تحزن للمسكين الذي ارتمى من السماء :))

لا تنسى القصة حتى تلبغ السبعين :))

رشيد أمديون يقول...

@أمال

جميل تلك الاستنتاجات التي بدت لك من قراءتك للحكاية.

نظرة ثاقبة ولكم يكون جميلا أن نمعن النظر في أي شيء نطالعه.

لكِ الشكر

رشيد أمديون يقول...

@زينة زيدان

شعور جميل عبرت عنه هنا "وكأني أمام مدفأة وتحتضنني جدتي..."
أشكرك على هذا التفاعل
ولكِ مني أجل تحية

رشيد أمديون يقول...

@مغربية

أشكركِ سناء
تحياتي

رشيد أمديون يقول...

@نور


أسعد الله أوقاتكِ.
نحن لا ننظر للأسطورة من كونها أسطورة وخيال بل ننظر لها من جانب ما نستشفه من حكمة.
أشكرك على رايك في اسلوبي المتواضع.

لك التحية

الغاردينيا يقول...

أسلوب غريب ذكرني بقصص سمعتها بالطفولة و أحببتها كطفلة
لكنني لم اعد كذلك الأن ... و أقرائها الأن فقط للتعرف على ثقافات الشعوب و لآخذ الحكم كما ذكرت أنت ..

تحية أستاذي

جمال العربي يقول...

من خلال الفحص الشهري الذي نجريه علي المدونات المضافة إلي دليل زوارك حصلت مدونتك علي لقب مدونة متميزة لهذا الشهر مما يضعها في قائمة المدونات المتميزة 2 وهي القائمة التي تعرض أخر مقالاتك وليس رابط مدونتك فحسب .. وفي نهاية الفحص
ننصحك بالتالي لتحسين مدونتك أكثر :
وهذا هو رابط مدونتك علي الدليل أولا :
( http://dir.zowark.com/2011/04/blog-post_9851.html)



نجاح مدونتك مرتبط بعدد زوارها وربما يكون الزوار علي بعد خطوات منك وأنت تشكو من قلة العدد ومصادر الحصول علي زوار كثيرة وأهمها بالطبع جوجل فبإمكانك الحصول علي آلاف الزوار يومياً إن فهمته حاولت في حلقات برنامج أصدقاء جوجل أن أشرح كل الأساليب التي تساعدك للحصول علي زوار من جوجل شاهد الحلقات من هذا الرابط
http://www.zowark.com/search/label/%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1%20%D8%AC%D9%88%D8%AC%D9%84
ولابد قبل ذلك تطبيق قواعد التسويق الالكتروني علي مدونتك وهذا هو الرابط
http://www.zowark.com/2011/04/blog-post.html
مهلاً هذا ليس إعلان لمدونة زوارك ولكن حتي تستفد من الأفكار المجربة وتحصل علي الزوار الذين هم علي بعد خطوة منك

...........
جمال العربي
من فريق عمل مجموعة زوارك للتسويق والتوظيف وخدمات البورصة

رشيد أمديون يقول...

@الغاردينيا

أهلا بك أختي

كما سق أن قلت لك الغرابة تكمن في الأسطورة وليست في الأسلوب.
والحكاية في كل الحوال هي أسطورة خيالية لكن العبرة فيها بالحكمة.

تحيتي لكِ.

خاتون يقول...

السلام عليكم...

قصة رائعة جدا أستمتعت بقراءتها
وأظن أن الأطفال سوف تروق لهم أيضا

شكرا على القصة الجميلة والجديدة علي

موفق^_^

رشيد أمديون يقول...

@خاتون

وعليكم السلام

أشكرك، ورغم أن الأسطورة خيالية جدا إلا أن الأطفال تعجبهم مثل هذه الأساطير.

حياك الله أختي خاتون

lfalsse malika يقول...

من النفوس ( الحالمة ) من تهوى التحرر من قيود الواقع و تجد

مرتعا خصبا في الاسطورة التي لا تعرف حدود الزمان و المكان و المعقول .

وهاته قراءة متواضعة في رواية ( حماد اونامير ج1 و ج2 ).

أ_ لغة النص

النص تحفة ادبية بامتياز :

تعبير فصيح حيث لا تكرار و لا ركاكة

النص متوسط الطول لا يمل منه القارء

القارء البسيط يجد ضالته دون عناء

و القارء المثقف يتدوق المعنى دون ازدراء و يتشوف للمزيد

ب _جنس الرواية: اسطورة.

ت_ بين يدي النص اسطورة (حماد اونامير) مجال خصب ترتع فيه النفس و تجوب عوالم الحس و الخيال و الحدس .

اطلقت اخي رشيد العنان لخيالك الخصب فكانت حبكة الرواية محكمة

إلى درجة يتعذر فيها على القارء الامساك بالخيط الرفيع الذي

يفصل بين الواقع و الخيال فيها . فتارة يجد الواقع حاضرا بقوة و

أطوارا يجد الخيال هو السمة الغالبة .

فالقارء بين الواقع و الخيال في مد و جزر حتى يحسبهما و جهان

لعملة واحدة و من ثم تنبجس عيون صافية تتدفق من خلالها متعة القراءة .

و عند تدقيق النظر في النص يصير الراوي ( الجدة) و المتلقي

(الحفيد ) فنانان مبدعان لا يلتزمان بحدود الزمكان و المعقول و

يفسح بذلك للقارء منفذا يتتبع من خلاله مراحل القصة ممتطيا عنصر التشويق .

الذي يحمله على جناحيه ملتحفا رداء اللهفة طالبا المزيد رافضا

لنهاية السرد. و تنتهي القصة بعد ان يحمى الوطيس بين الواقع و

الخيال فتكون الغلبة للخيال نهاية مأساوية حيث يلقى البطل

مصرعه بطريقة بشعة كانت هي ضريبة الشوق لأمه التي تهفو لعودته

فصار دمه بقدرة قادر سكينا ينحر كبش العيد و دواء يجلو عن عين

الأم العمى الذي اجتالها من شدة البكاء على ابنها .

ث_ ما وراء السطور :

تطل من وراء سطور الرواية شخصية المبدع الذي يستعجل نسمات

الجنة في دنيا الناس . و ذلك من خلال صياغة نص يطرق باب المتخيل

الذي لن يتحقق الا بإحدى اثنتين : 1- التحليق في سماء الخيال عبر

أخاديد المخيلة و الذاكرة .

2- دخول جنات رب العالمين يوم يلقى الله حيث يتحقق و عده سبحانه

لعباده الصالحين بالارتباط بالحور العين . و احسب الاخ ابو حسام

الدين من الصالحين ان شاء الله . فهو دائم الاصلاح بين الاخوة ساعة

الخلاف . وهو صاحب الافكار النيرة من خلال مجموعة المدونين على الفيس

بوك او من خلال مجموعة لغة الضاد او من خلال ركنه المشهور (

شخصية اليوم ) او كرسي الاعتراف .( ولا ازكي على الله احدا).

و من وراء السطور ايضا تطل آمال الراوي بصفته اب و مربي مسلم

يتوق لدرة صالحة تترعرع في ظلال القرآن الكريم تحفظه عن ظهر قلب

تجعله سورا منيعا ضد الفتن و المحن في الدنيا ووسيلة لورود الحوض

يوم يلقى الله . دلمك من خلال المشهد الدي يجد فيه (حماد اونامير )

طفلا قرب المسجد يحفظ القرآن و كان دلك الطفل و ابنه من الحورية.

بارك الله في الطفل حسام الدين ابن الاخ رشيد و جعله من حفظة كتاب الله و من اهل الجنة .

رشيد أمديون يقول...

@ورود

أهلا بكِ سيدتي.
أحييك على هذا التحليل والنقد الجميل الذي أضفى على هذه الحكاية جمالا. وقد كشفت أختي عن جوانب مخفية في هذا السرد المتواضع، وكشفت عن الظاهر والباطن من خلال رؤيتك الثاقبة والمتعقلة.
أشكركِ جدا جدا أو أسأل الله لك الصحة والسعادة، وأن يرزقك ابنتك الشفاء العاجل، وأن يسعدكِ بها دنيا وأخرة وبجميع أولادك. آمين

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة