جالسا..
والأحزان بخار ٌ من جفنيه
والأحزان بخار ٌ من جفنيه
الزهور تذبل مع كل قطرة دمع
تنتحر من شرفة عينه
تخفي في وقعها أسرار غمه.
قدائف عينه
كنائحة تنوح على هول الخبرْ
كسبحة تتصوف بها العيون٬
وتردد تراتيلها المقل.
جالسا...
و لحاظه للأفق:
لاشيء غير بخار حزنهْ
لاشيء غير احزان قلبهْ
لاشيء غير نغم مريضْ
وعـد رهيبْ
صمت عنيدْ.
جلسا...
كطير منكسر٬
ريشه الناعم
انتفظ من جسمه واندثرْ
في الهواء تلاشى
بآندفاعة ريح سمومْ
وخلف بهيم الليل آستترْ
جالسا...
حوله أرض جرداءْ
حوله أرض جرداءْ
ويباب قاتل،
في جلوسه يعاقر خمر الهموم
ليله بلا نهاية
و الفجر عنه ارتحل.
العين تدمع والقلب يخشع لكل جراحك يا غزة