الوصف

أغنية الناي/ جلال الدين الرومي


 أيها العاشق لقد حلّ العشق بروح طور سيناء، فثمل الطور وخر موسى صعقا، أنا لو كنت قرينا للحبيب لكنت كالناي أبوح بما ينبغي البوح به، لكن كل من افترق عن من يتحدثون لغته ظل بلا لسان وإن كان لديه ألف صوت.
والورد عندما مضى أوانه ماتت روضته، فلن تسمع البلبل بعد يروي سيرته، الكل معشوق والعاشق مجرد حجاب والمعشوق حي والعاشق إلى موت، ولو لم يقم العشق برعايته يبقى كطائر بلا جناح، ويل له.

فكيف يكون لي علم بما أمامي وبما ورائي إن لم يكن نور حبيبي أمامي وورائي.
إن العشق يريد أن يصدر مني هذا الشعر، وإن لم تكن المرآة منبئة فماذا تكون؟
أتدري لماذا لا تنبئ مرآتك؟
ذلك لأن الصدأ لم يجلَ عن وجهها، والمرآة التي جُلي عنها الصدأ مليئة بنور شمس الله، فامضي وأمحو الصدأ عن وجهها ثم أدرك بعد ذلك النور، واستمع إلى هذه الحقيقة بأذن القلب حتى تنجو تماما من أدران الجسد، وإن كنت تفهم فاسمح للروح بالطريق، ثم أخطو في الطريق شوقا.



بدايات المثنوي لجلال الدين الرومي
 

6 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

غير معرف يقول...

دريس
======

جميلة هذه العبارات تبرز حالة العشق التي كان يعيشها جلال الدين الرومي.
فياترى ماسر عشق صاحبنا؟
أهو كعشق قيس لليلى؟
أم كعشقي لمتيمتي؟
وأتمنى لك رشيد مزيدا من التوضيح.

هيفاء عبده يقول...

لصوت العشق عزف البلابل
ولورده شذى وعبير
ولوجوده سلام وسنابل
وطيفه الوانٌ وحنين
فكيف بحياة ليس بها عشقٌ
وكيف بليلٍ لا يتغنى به قمرُ العاشقين

ليله شتاء يقول...

السلا عليكم
أختارك فى سرد أغنيه الناى أختيار جمييل فما أروع همسات روحك لتعزف أغانى الناى الحزين
دمت بخير ودامت همسات روحك

رشيد أمديون يقول...

أخي دريس: ليس للعشق تفسير ولا توضيح وكما يقال كل يناغي ليلاه فجلال الدين الرومي كان من الصوفيين الذين ذابوا في حب الله تعالى، ولأن العبارة تقصر أحيانا عن حمل معاني هذا الحب فأكثر الصوفية يستعملون أسلوب الإستعارة. على العموم كلمات هذا الصوفي قريبة إلى إحساس كل واحد يجد بذرة الحب في قلبه.
شكرا لمرورك أخي وصديقي.

رشيد أمديون يقول...

الأخت الكريمة هيفاء: هلت انوارك في المدونة.

طريق الروح إلى المحبوب يلزمها قلب طاهر خالي من كل درن وخالي من كل الأغيار...
مرآة القلب لا بد أن تكون نقية حتى ينعكس فيها نور المحبوب وقتها يضع المحب خطاه في طريق السير إلى معشوقه،
ويعزف نايه وتحيى وروده.
أشكرك على كلماتك ومشاركتك.

رشيد أمديون يقول...

الأخت الكريمة ليلة شتاء،وعليك السلام.
وأشكر لك مشاركتك، وأتمنى لك التوفيق.

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة