الوصف

عيد حبهم...!


لا أجادل ولا أماري٬ أن الحب إحساس جميل٬ وكلمة رنانة٬ شيء ذو وجود٬ حاضر في غرائز البشر٬ له سلطانه وقوته؛ ولكن لماذا إن ذُكرت هذه الكلمة لا يسبق إلى عقول البعض إلا مفهوم واحد٬ وهو الحب بين الرجل والمرأة؟
أرى ويرى معي الكثير من الناس٬ أن الحب أوسع واشمل وأعمق٬ من أن يكون فقط علاقة بين الحبيب والحبيبة٬ فمرونة هذا المعنى الحساس تشمل أولا وقبل أي شيء آخر: حب الله ورسوله٬ الذي اعتبره العارفون بالله٬ انه الطريق الأصح لبلوغ اليقين و الإحسان ...
أما حب الوالدين٬ والأهل والوطن٬ فتلك أمور نحملها معنا في نفوسنا٬ لكن البعض منا قد لا يلمسها إلا إذا افتقدها٬ أو إذا ضاعت منه.

العالم اليوم مشغول بعيد الحب...وللأسف! بعض من أبناء جلدتنا يحتفلون معهم كذلك. وكل ما املك أن أقوله هو أني أسأل:
هل ما يقع في فلسطين٬ حب؟ وما يقع في أفغانستان٬ حب؟ وما...في العراق٬ حب ؟ وما يقع ... وما يقع...حب؟ ربما يكون كذلك في عرف الظالمين! أو ربما أنه من نوع أخر٬ لا ندركه نحن!؟
ولكن الذي بهمنا نحن٬ هو كيف نحتفل بحب نجهله؟

استوردنا كل شيء٬ صغيرا كان أو كبيرا٬ مصنوعا أو مبتدعا... لا ننتج٬ بل نستهلك٬ حتى أصبحنا نستورد الأعياد التي ليست لا من ثقافتنا٬ ولا من ديننا.

أسف أن أقول: أن مظاهرا لمحبة بين الناس نادرة. في مجتمعنا لا يوجد إلا حب النفس هو الذي له الطابع الغالب٬ وما دمنا لم نتخلص من أنانيتنا فسيبقى الحب شحيحا٬ ولو احتفلنا بعيد حبهم.

أبو حسام الدين

0 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة