الوصف

مرت أيام




مرت أيام كنت أرسل فيها الطرف نحو السماء

علّ الحظ يبتسم

و تنجلي كآبتي السوداء

مرت أيام ما جئتني في حلم ليلي

ما زارني طيفك في عتمة المساء

فأين أنت؟

أُرسل الطرف نحو العلا

فأين أنت؟

أفي زرقة السماء؟

أفي النجيمات التي أرمقها حين يضمها العشاء

أم أنك حول نار المدفئة حين نصنع الخيال من الأساطير

مستمتعين بنسيج الجدة للحكايات الشعبية

و بلمسات الدفء التي تحمينا من قسوة الشتاء

أفي تنفس الصبح أنت ؟

أفي إطلالة النور على الأحياء؟

أفي بكور الشمس

عندما تسكب على التلال الضياء.


إن كنت الجو الماطر

إن كنت الأنواء

فعودي صحوا

أدخليني زمن الحب

زمن اللقاء

أناديك أناديك

ملء الأرض ... ملء السماء

أناديك يا مأساتي

ويا قدري ونصيبي في عالم النساء

أناديك حين يرسم الليل معاناتي

و تسكب عيني على المخدة زخات دمعي

ويتلاشى في السكون النداء.


مرت أيام... أتذكرها

وكأني أتتبع بقايا المسير

وأثر الركب الراحل على رمال الصحراء

هنا أقاموا

فإلى أين رحلوا

هذا رسم الدار

هذه أطلالهم

هنا كانوا

واليوم قد ذهبوا.


أتذكر وفي بعض التذكر شدة وعناء

فأين أنت؟

ذبل خاطري كالوردة

جفت روابيه كما تجف الأشياء

لكن ... ودونما يأس

أزرع خلسة بذور الأمل

كلما أوشك على الانتهاء.

مرت أيام منطفئ نورها

شمسها كانت تغيب عندما لا أراك

تنسحب خجولة صفراء.

كنت أنشد للشمس الغاربة مرثيتي

وأنت... لك مني عند كل مغيب رثاء.



7 تعليقك حافز مهم على الإستمرار:

Unknown يقول...

جميل جدا

رشيد أمديون يقول...

شكرا لك محسن هذا من لطفك.

عبير أكوام يقول...

((لكن ودونما يأس
أزرع خلسة بذور الأمل)) هذه العبارة اعادت ترتيب

قرأت وطابت لي القراءة
اسعدك المولى

رشيد أمديون يقول...

تدرين أن من صفاتي أن لا أيأس وان فشلت أعيد الكرة، حتى أهتدي إلى ما أريد، ولو بعد حين..
"لكن" حرف استدراك استدركت به شيءا هو الأمل الذي قد ينتهي في خاطري فأعيد احيائه من جديد.

لك مني الشكر على اهتمام بالقراءة.

أحمد حلمي يقول...

هذا حالك وهي غائبة عنك.
ماذا تفعل وانت تراها وتسمعها
لا يفصلكم سوي مليمترات
رائحتها تملا انفك
وتحبث عنها داخلك لا تجدها
تحبث عنك داخلها لا تجدك
تحبث عن الحب بينكما لا تجد سوي رماد
اعتقد ان البكاء لا يجدي حنينها

شكرا جزيلا رشيد علي هذه الكلامت اجميلة

المورقة عبير !! يقول...

مرت أيام وأنا كلما أتيت إلى هنا

أقرر أن أعلق .. أن أضع بصمة ولو بسيطة في حضرة هذه الكلمات


مرت أيام وأنا أقرأ كل حرف في هذه المدونة

وانتظر اليوم الذي سأكون قادرة فيه على أن أكتب مثلكم .. بهذا التمكن

ومع مرور الأيام تقبل تحياتي

رشيد أمديون يقول...

المورقة عبير

أشكرك على هذه الجولة الجميلة التي قمت بها في هذا الفضاء المليء ببوحي.

أختي أنك تملكين قلما ذا جمالية... وفقك الله.

إرسال تعليق

كلماتكم هنا ماهي إلا إمتداد لما كتب، فلا يمكن الإستغناء عنها.
(التعليقات التي فيها دعاية لشركات أو منتوجات ما تحذف)

Join me on Facebook Follow me on Twitter Email me Email me Email me Email me

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة